كشفت المباراة الودية للمنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الإيفواري مساء أمس في الملعب الكبير لأكادير، الكثير من العيوب الهجومية للمنتخب، إذ عجز عن ترجمة الكثير من الفرص السانحة التي أتيحت له على مدار 90 دقيقة إلى أهداف، وهو الشيء الذي كان ليخرج المباراة بشكل آخر وبنتيجة مغايرة بعدما استسلم "أسود الأطلس" لواقعية "الفيلة". تجارب الزاكي الهجومية طيلة السنة الماضية لم تثمر بعد أن عمد إلى إعادة العربي إلى الفريق الوطني بعد سنة من الغياب، غير أن عودته لم تكن بتلك الفاعلية بعدما طالته انتقادات كثيرة خلال المباراتين الأخيرتين أمام كل من الكوتديفوار وديا وساوتومي ضمن تصفيات "الشان". وبات الناخب الوطني أمام إكراه غياب البديل، إذ ورغم توفر الفريق على هجوم يضم كلا من محسن ياجور الذي تألق كثيرا في الدوري الوطني قبل أن ينتقل إلى قطر، وعبد الرزاق حمد الله، الذي سلك طريق ياجور نفسه صوب دوريات الخليج العربي، إلا أنهما لم يتمكنا من إقناع الزاكي بشكل كامل بالنظر إلى المستوى غير الثابت الذي يظهرانه مع توالي المباريات. وسيكون الزاكي في مهمة صعبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة من أجل إيجاد البديل المناسب، الذي بإمكانه إضافة دماء جديدة إلى خط هجوم "الأسود"، الذي بدأ ينسي الجميع في الضعف الذي ظهر بوسط الميدان خلال مباريات المنتخب الماضية. ولعل دعوة الزاكي "المفاجئة" لمحمد البولديني، مهاجم الرجاء البيضاوي، للائحة التي تنقلت إلى ساوتومي ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا، لخير دليل على بحث الزاكي عن أسماء جديدة في هذا المركز، غير أن شح اللاعبين المميزين بهذا المركز سيضطر مدرب المنتخب إلى العمل على الرفع من معنويات مهاجميه الحاليين.