سيكون عشاق المنتخب الوطني المغربي على موعد مع طبق كروي من المستوى الرفيع باستضافة "أسود الأطلس" ل"فلية" الكوتديفوار، مساء اليوم، في الملعب الكبير لأكادير، في لقاء ورغم طابعه الودي إلا أنه يعد جد هام من الناحية المعنوية للاعبين، الذين يستعدون لدخول غمار إقصائيات كأس العالم الشهر المقبل، بعد نجاح المحكين الرسميين أمام ليبيا وساوتومي في تصفيات "كان" 2017. وسيكون الزاكي ببرمجته لقاء أمام منتخب من حجم الكوتديفوار، قد رفع من درجة التأهب، بعد أن كان يكتفي في بداياته على رأس النخبة الوطنية بمواجهة منتخبات ضعيفة أو متوسطة، وهو ما قد يفيد الفريق الوطني كثيرا على مستوى ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم وفي الجانب النفسي كذلك، من خلال رفع مستوى الثقة لدى اللاعبين، في حال نجح في الإطاحة بالضيوف على أرضية ملعب "أدرار". وأوضح لاعبو المنتخب الإيفواري في أغلب تصريحاتهم قبل مواجهة، مساء اليوم، أنهم عازمون على "قهر" المنتخب المغربي في ميدانه ودخول المباراة وكأنها محك رسمي، عقب النتائج المتواضعة التي حققها، حامل لقب "الكان"، في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات أمام كل من الغابون وسيراليون بجمعه لنقطتين فقط. ويعول الزاكي خلال مباراة الليلة على مجموعة من الأسماء، الجديدة منها والعائدة بعد غياب طويل، لإحداث الفارق وكذا قياس درجة التنافسية لدى هؤلاء اللاعبين، في أفق الاعتماد على أفضلهم خلال المباريات الرسمية المقبلة، بدءا بلقاء غينيا الاستوائية، نونبر المقبل، برسم الدور الثاني من تصفيات كأس العام 2018 المقرر إجراؤها في روسيا. وخاض الفريق الوطني الذي دخل تجمعا إعداديا في أكادير منذ الاثنين الماضي، مجموعة من الحصص التدريبية في ملحق الملعب الكبير لأكادير وفي الملعب الرئيسي، مساء أمس، تحضيرا لمباراة الكوتديفوار، التي ستعقبها ودية ثانية لا تقل أهمية أمام منتخب غينيا الاثنين المقبل.