الأسود يواجهون الأفيال بالرغبة في الإقناع

بعد مستوى مخيب أمام ليبيا وساوتومي
يخوض المنتخب الوطني، اليوم الجمعة (السابعة مساء)، لقاء وديا قويا أمام منتخب الكوت ديفوار (بطل إفريقيا) على أرضية الملعب الكبير لأكادير، طامحا إلى تقديم أداء يقنع رغبة الجمهور المغربي بغض النظر عن النتيجة.
وتندرج هذه المقابلة التي ستليها مباراة ثانية ضد منتخب غينيا الاثنين القادم، في إطار تحضيرات كتيبة "أسود الأطلس" للدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، حيث تلاقي منتخب غينيا الاستوائية. ويعتبر هذا اللقاء محكا حقيقيا للعناصر الوطنية بالنظر إلى قيمة المنتخب الإيفواري الذي نجح مطلع العام الجاري في فك عقدته مع نهائيات كأس أمم إفريقيا وتوج باللقب، ولو أن مستواه تراجع قليلا بسبب اعتزال كوكبة من نجومه.
ويظل تقديم أداء مثالي يعكس انسجام كتيبة الأسود مهما كانت النتيجة، مطلبا مشروعا من لدن الجمهور المغربي الذي ينتظر أن يحضر مباراة اليوم بقوة كعادته مؤخرا، خاصة أن مستوى العناصر الوطنية كان مخيبا ضد ليبيا وساوتومي.
ويدخل المنتخب الوطني هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما حقق الانتصار في أولى جولتين بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، على ليبيا (1-0) وساوتومي (3-0)، لكن أداء العناصر الوطنية لم يكن مرضيا خلال اللقاءين.
في المقابل، لم تكن نتائج الكوت ديفوار الذي أعفي من الدور الأول بتصفيات مونديال روسيا، في لقاءاته الودية جيدة، إذ انتصر على أنغولا (2-0) وتعادل ضد غينيا الاستوائية (1-1) في مارس الماضي، ثم تعادل سلبا مع الغابون.
لكن هاته النتائج لا تغير شيئا حول قوة الإيفواريين بالنظر إلى تشكيلة "الأفيال" التي تعتمد فقط على لاعبين يمارسون بأقوى الدوريات الأوروبية، وإن كانوا سيفتقدون لعميدهم ونجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي يايا توري.
وبدا الناخب الوطني بادو الزاكي متفائلا خلال ندوة صحفية الثلاثاء الماضي، وقال إن اللقاءين الوديين سيزرعان الحماس في لاعبيه وسيكونان مناسبة لإعادة الفرحة للجمهور المغربي، ناهيك عن وقوفه على بعض مكامن الضعف.
وكانت الإصابة قد أبعدت أسماء وازنة عن تشكيلة المنتخب الوطني، في مقدمتها مدافع نادي بايرن ميونيخ الألماني المهدي بنعطية وجناح نادي مالقا الإسباني نور الدين أمرابط ومدافع نادي أولمبياكوس اليوناني مانويل داكوستا.
وتاريخيا، تواجها المنتخبان في 14 مباراة، فاز "أسود الأطلس" على "الفيلة" 4 مرات مقابل 5 هزائم و5 تعادلات، علما أن آخر لقاءين انتهيا بالتعادل ذهابا (2-2) وإيابا (1-1) برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.