تقدم الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، رسميا السبت بطعن إلى لجنة الالتماسات بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، على عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من لجنة القيم في الفيفا والتي تقضي بمنعه من ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة على مدار 90 يوما. وإذا لم يفلح الطعن الذي تقدم به السبت، سيتوجه بلاتيني بطعن جديد إلى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس). وكانت لجنة القيم بالفيفا أصدرت قرارها الخميس بإيقاف كل من بلاتيني والسويسري جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، لمدة 90 يوما، نتيجة التحقيقات التي تجريها السلطات السويسرية حاليا بشأن مدى تورطهما في فضيحة فساد. وأعلن بلاتر أيضا أنه سيطعن في العقوبة حتى وإن لم يكن لديه أمل في إلغاء هذه العقوبة. وتجرى التحقيقات حاليا بشأن حصول بلاتيني على أكثر من مليوني دولار من بلاتر في 2011، وهو ما أكد بلاتين أنه نظير عمل استشاري قام به لصالح الفيفا على مدار سنوات. وأشارت صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية إلى أن محاميي بلاتيني قدموا الطعن لأن موكلهم لم تسنح له الفرصة للدفاع عن نفسه أمام لجنة القيم التي أصدرت قرار إيقافه. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن القضاء السويسري لم يستدع بلاتيني سوى للشهادة و"الإدلاء بمعلومات" في ما يتعلق بتلقيه مليوني فرنك سويسري (مليون و800 ألف يوروا) من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر عام 2011. كما أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أنه سيتقدم بطعن في إيقاف ميشيل بلاتيني إذا لزم الأمر. وأوقفت لجنة الأخلاق بلاتيني مع الرئيس المستقيل للفيفا السويسري جوزيف بلاتر والأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك مؤقتا لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط رياضي بتهم تتعلق بالفساد، في حين أوقفت الكوري الجنوبي تشونغ مون-جوون 6 سنوات. وكشف الناطق باسم لجنة الأخلاق التابعة للفيفا لوكالة (فرانس برس) أن ترشيح الفرنسي ميشال بلاييني لرئاسة الاتحاد الدولي لم يبطل تلقائيا برغم إيقافه مؤقتا لمدة 90 يوما الخميس. وقال أندرياس بانتل الناطق باسم لجنة الأخلاق: "إن هذه المسألة (ترشيح بلاتيني) ليست من مهمة لجنة الأخلاق بل من صلاحيات لجنة الانتخابات في الفيفا المعنية بدراسة صلاحية الترشيح".