اعتبر سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، أن الكواليس التي رافقت انتقال مهاجم الفريق، الغابوني ماليك إيفونا، من تصريحات ومواقف منه كرئيس على وجه الخصوص، دليل نجاح في كيفية تدبير صفقات من هذا النوع، موضحاً أن بعض التفاصيل التي اعتبرها البعض تماطلاً وتلاعباً بمشاعر الجماهير سواء الودادية أو الأهلاوية، كانت كفيلة برفع قيمة اللاعب المالية ضماناً لمصلحة خزينة الوداد. واعترف سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، في تصريح ل"هسبورت"، بأن غالبية مواقفه وتصريحاته التي ربطت تسريح إيفونا بقرار المدرب جون توشاك تارةً، ونفت تارةً أخرى نيته كرئيس في التخلي عن خدمات هدافه، (اعترف) بأنها لم تكن سوى وسائل للرفع من قيمة اللاعب المالية في ظل رغبة الأهلي والزمالك الجامحة في الفوز بخدماته، مردفاً "لكل طرق تسيير أمور فريقه، وما يهم هو أنني ضمنت للوداد أكبر قدر من قيمة انتقال إيفونا علماً أنه كان يصر على مغادرة الوداد، وهذا بحد ذاته نجاح". وأما بخصوص الانتقادات التي طالته كرئيس بعد نشر الموقع الرسمي للوداد أمس، التقرير التقني للموسم المقبل، والموقع من المدرب جون توشاك والمدير الرياضي للنادي، جيرار سولير منذ 27 ماي الماضي، والذي زكى قرار بيع ماليك إيفوونا بشكل نهائي، أوضح الناصيري أنه كان مضطراً لتبني بعض المواقف التي ورغم أنها أغضبت أحياناً الجمهور إلا أنها عادت في الأخير بالربح لخزينة النادي. وأضاف الناصيري أنه كان بإمكانه منع نشر الوثيقة أو تزوير تاريخها، لكنه أصر على نشرها أمس دون تعديلات إيماناً منه بقوة موقفه، مردفاً "ولمن اعتبرني تلاعبت بمشاعر الجماهير، وانتقد عدم نشر الوثيقة في وقتها المحدد، أقول إنها سياستي الخاصة في التعامل مع الأمور، ولو نشرت الوثيقة حينها لكنت أن من أعرض اللاعب للبيع، وبالتالي ستكون قيمته في السوق بخيسة عكس ما إذا كانت الوداد هي من تتلقى عروضاً للتخلي عن خدمات مهاجمها". ومن المرتقب أن يصل الغابوني ماليك إيفونا، إلى القاهرة مساء اليوم، بعد إنهاء المفاوضات بين جميع الأطراف المتداخلة في الصفقة التي اعتبرها المتتبعون ناريةً بقيمتها المالية وبفصولهة الماراتونية، خلصت بانتقال هداف البطولة "برو" للموسم الماضي إلى صفوف الأهلي المصري لثلاثة مواسم.