تحسر حارس المرمى، خالد العسكري، على الطريقة التي انتهت بها مغامرته مع الرجاء البيضاوي، بعد أن كان يمني النفس بإنهاء مساره مع الفريق الأخضر إثر تمديده عقده معه لغاية 2017 على أن يتولى بعدها مهمة تدريب حراس النادي، معتبراً تجربته مع وصيف بطل العالم عام 2013 أفضل فترة عاشها خلال مساره الاحترافي. وكشف العسكري في تصريح خاص ل"هسبورت" أن السبب وراء إلحاحه على مغادرة الرجاء البيضاوي راجع بالأساس إلى انتداب إدارة النادي الحارس أنس الزنيتي، موضحاً أن حبل الود بينه وبين هذا الأخير قد انقطع منذ أكثر من سنة، مفضلاً الانسحاب تفادياً لتطور المشكل، الأمر الذي من شأنه التأثير على الجو العام داخل المجموعة الرجاوية. وقال خالد العسكري إن أصل المشكل الحاصل بينه وبين الحارس السابق العساكر والماص، راجع لمنتصف العام الماضي عندما كانا ضمن لائحة الناخب الوطني بادو الزاكي التي عسكرت بالبرتغال استعداداً لودية روسيا، مردفاً "حينها اتهمني الزنيتي بسرقة هاتفه دون أية حجة وبحضور اللاعبين والطاقم التقني للمنتخب، لم أتقبل الأمر، وفقدت أعصابي دفاعاً عن نفسي وانهلت عليه بالسب بعدما أصر على أنني من سرق هاتفه عقب إحدى الحصص التدريبية قبل مباراة روسيا". وأضاف "عدنا لمركز التداريب للبحث عن هاتفه في مستودع الملابس دون جدوى، بعدها توجهنا إلى الحافلة للعودة إلى مقر الإقامة، ووجدناه مرمياً بين المقاعد، حينها عاد الزنيتي ليطلب مني السماح بعد أن اتهمني ظلماً دون باقي اللاعبين، فلم أقبل اعتذاره وكانت ردة فعلي قوية تجاهه". وتابع خالد العسكري "انفعلت كثيراً حينها، الشيء الذي كلفني قميص المنتخب المغربي.. فبعد ما حدث ورغم أنني كنت مظلوماً، إلا أن الزاكي انزعج من ردة فعلي القوية، ومنذ ذلك الحين بِتُّ خارج حساباته ولم يَعُد يستدعيني للمشاركة في مباريات الأسود". وفضل العسكري بعد توصله عشية أمس بوثيقة فسخ عقده مع الرجاء، أخذ قسط من الراحة بجانب أسرته بمدينة ميسور، قبل مناقشة أي عرض من العروض التي انهالت عليه منذ تسرب خبر انفصاله عن الفريق الأخضر، نافياً أن يكون قد قرر وجهته المستقبلية عكس الأخبار التي تحدثت عن توقيعه لشباب الريف الحسيمي أو نهضة بركان. وعلمت "هسبورت" أنه رغم انفصاله رسمياً عن الرجاء البيضاوي، إلا أن محمد بودريقة، رئيس النادي، قد ترك الباب مفتوحاً في وجه العسكري للعودة للدفاع عن عرين "النسور" قبل انطلاق الموسم الكروي المقبل، في حال تراجعه عن قراره بعدم مجاورة الزنيتي في الرجاء.