أكدت نوال المتوكل، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والمشرفة على تنظيم أولمبياد ري ودي جانيرو، أن الاستعدادات لهذا العرس العالمي تسير في منحاها الجيد، من خلال الوقوف على جميع البنود والوعود التي تم تقديمها من طرف البلد المنظم، لكي يمر العرس العالمي في أبهى صوره. البطلة العالمية ووزيرة الشباب والرياضة السابقة، أكدت في حوار خصّت به جريدة "هسبورت"، أنها استقبلت المهام المنوطة بها للإشراف على تظاهرة رياضية من حجم الأولمبياد، بفخر واعتزاز كبير، كونها أول امرأة عربية إفريقية مسلمة، تنال هذا الشرف العالمي. - ماهي القيمة المضافة التي اكتسبتِها من خلال الإشراف على تنظيم أولمبياد ريو دي جانيرو التي ستقام شهر غشت من سنة 2016؟ الإشراف على تنظيم حدث عالمي مثل الألعاب الأولمبية، هو في حد ذاته قيمة مضافة، وساعدني في تعزيز مكانتي داخل اللجنة الدولية الأولمبية، من خلال التعرف على العديد من النقاط، التي كانت تبدو لي غامضة بحكم أني كنت مجرد عضو عادي، قبل أن أتقدم خطوة إلى الأمام وأتقلد مهام عضو المكتب التنفيذي، لأنتقل فيما بعد لمرحلة أكثر تقدما، وهي تحمل ملفات ذات ثقل كبير على المستوى العالمي، والتي أتاحت لي معرفة العديد من الأمور خلال مسار الاستعداد لهذا الحدث الكبير. - على ذكر الاستعدادات، تبقى على انعقاد أولمبياد ريو دي جينيرو حوالي 413 يوم، وبصفتكم رئيس اللجنة المنظمة، كيف تمر التحضيرات لاستقبال العرس العالمي؟ الاستعدادات تمر من منحاها العادي، ومدة تتبع هذا الملف تصل إلى سبع سنوات، حيث تم تعييني سنة 2009، والأولمبياد ستقام سنة 2016، وطوال هذه المدة كنا في رحلة ذهاب وإياب إلى المدينة التي ستشهد أطوار الحدث الرياضي، وهي مدينة ريو البرازيلية، بشكل مستمر ومبرمج ويتم الاتفاق على هذه المواعيد بوقت زمني طويل، لكي تعرف حضور وازن للجنة الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو، للوقوف على كل المشاريع القبلية التي تم الاتفاق عليها وتقديمها من طرف البلد المنظم كوعود، بعد أن رشحت ريو نفسها أمام مدينة مدريد، شيكاغو، طوكيو، والكل يعرف أن البلد الذي يرشح نفسه لتنظيم تظاهرة رياضية، يقدم وعودا كثيرة، فيما يخص البنية التحتية، من ملاعب ومسابح والقرية الأولمبية، الذي تعرف احتضان أكثر من 10 آلاف بطل وبطلة، وطرق، والفنادق، بالإضافة إلى الميزانية الكاملة لتنظيم الألعاب. ليتم الانتقال فيما بعد من مرحلة الترشيح والوعود إلى مرحلة التنظبم، حيث يتم بعد ذلك الرجوع إلى كل الوعود والبنود التي تم الاتفاق عليها، للوقوف على مدى جاهزيتها، خلال مدة زمنية تمتد على مدى سبع سنوات. - سنرجع بك قليلا إلى الوراء وإلى لحظة إعلامك بنيل شرف تنظيم أولمبياد ريو 2016، كيف كانت ردة فعلك الأولية؟ تلقيت خبر تعييني من طرف الرئيس السابق للجنة الأولمبية البلجيكي جاك روغ، الذي جدد الثقة في شخص نوال المتوكل للمرة الثانية على التوالي، بعد تعيبني رئيس لجنة ترشيحات أولمبياد 2012، وأنا أعتز وأفتخر بهذه الثقة بكوني أول امرأة عربية إفريقية مسلمة، في تاريخ الحركة الأولمبية والرياضية، تمنح شرف تنظيم عرس عالمي. - كسؤال أخير، ماهي متمنياتك بالنسبة للرياضة المغربية خلال أولمبياد 2016؟ لم يبق الكثير على إعطاء انطلاقة أولمبياد ري ودي جانبيرو، وأتمنى صادقة أن تكون هذه المحطة العالمية، مناسبة لإحياء الروح النضالية للأبطال المغاربة، لرفع العلم المغربي خلال هذا المحفل الدولي، الذي سيجمع أكثر من 200 دولة، من جميع أنحاء العالم قصد التباري في 28 نوع من الريضات، كما أدعو بالتوفيق والنجاح لكل الرياضيين الذين سيمثلون المغرب، بالإضافة إلى رغبتي في وجود مناصفة بين المشاركة الرجالية والنسوية، 50 بالمائة لكل جنس، وأن تشهد هذه الدورة تألق المرأة المغربية.