أقامت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أمس الجمعة بالرباط، حفلا كرمت من خلاله أبطال المنتخبات الوطنية الذين تألقوا ووقعوا على مشاركة متميزة في كل من الدورة ال19 للبطولة العربية للكبار، التي احتضنتها مؤخرا دولة البحرين، والدورة الثانية لبطولة إفريقيا للفتيان، التي أقيمت منافساتها بجزر موريس. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت البطلة المغربية السابقة زهرة واعزيز، المكلفة حاليا من طرف الجامعة بالتنقيب وتقييم المواهب بالمعهد الوطني لألعاب القوى، إن النتائج الجيدة التي حققها الأبطال والبطلات المغاربة تعتبر ثمرة العمل الجاد الذي تقوم به المعاهد الوطنية الموزعة على مختلف جهات المملكة، خاصة بعد تزويدها بحلبات مطاطية. وأضافت زهرة واعزيز، التي كانت متخصصة في السباقات الطويلة وبطلة إفريقيا السابقة في 3000م، أن الميداليات التي حصل عليها الأبطال المغاربة في بطولة إفريقيا للفتيان جاءت جميعها في المسابقات التقنية، وهو شيء يحدث لأول مرة. وأبرزت أن احتلال المغرب للمركز الثاني في البطولة العربية جاء بفضل رياضيين ورياضيات موهوبين برهنوا على أنهم يتوفرون على طاقات وإمكانات جيدة وواعدة. وأوضحت أن النتائج المحققة في البطولتين الإفريقية والعربية ستشكل نبراسا في أفق الاستحقاقات القادمة ومن بينها البطولة العربية للفتيان، التي ستقام بتونس انطلاقا من سابع يونيو المقبل، وبطولة العالم لهذه الفئة، المقررة بكولومبيا ابتداء من 15 يوليوز القادم. وكان المغرب، الذي شارك في هذه البطولة العربية بالبحرين (24 - 27 أبريل 2015) ب21 رياضيا ورياضية (12 من الإناث و9 من الذكور)، قد حل في المركز الثاني بعد حصوله على 20 ميدالية (8 ذهبيات و6 فضيات و6 برونزيات). أما في الدورة الثانية لبطولة إفريقيا، التي أقيمت ما بين 23 و26 أبريل الجاري على أرضية ملعب "ماريز جوستان" بمدينة ريدوي (جزر موريس)، فحصد المنتخب المغربي للفتيان تسع ميداليات منها واحدة ذهبية وثلاث فضيات وخمس برونزيات.