اعتبر حميد أبرشان، رئيس نادي اتحاد طنجة، أن تحقيق فريقه للصعود رسمياً إلى قسم الأضواء بعد غياب دام لثمان سنوات، هو إنجاز لا ينحصر على اجتهاد فرد واحد فقط، وإنما هو انخراط في عمل متقن لجميع مكونات النادي، من مكتب مسير وطاقم إداري وتقني وطبي، ولاعبين، وجماهير آزرت المجموعة أينما حلت وارتحلت. وأوضح حميد أبرشان في حديث ل"هسبورت"، أن تحقيق الصعود هذا الموسم لا علاقة له باقتراب موعد الانتخابات كما يروج له البعض، لافتاً إلى أنه طالما سخر طاقته وإمكانياته لإخراج النادي من غياهب قسم المظاليم طيلة الفترة التي نصب فيها رئيساً لنادي كان عبارة عن "قنبلة موقوتة" قبل سنتين ونصف، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من النزول لقسم الهواة. وقال القيادي في حزب الاتحاد الدستوري إنه غامر بمساره السياسي الناجح عندما قبل بتولي أمور النادي في وقت فضل فيه الجميع الهروب من المسؤولية، مردفاً "لم ولن استغل فارس البوغاز في عملي السياسي، ولو كنت كذلك لما أقحمت اسمي في رئاسة نادي عانى كل شيء في القسم الثاني قبل ولايتي.. كنت ناجحاً سياسياً قبل رئاسة اتحاد طنجة واعتليت مناصب عليا قبل التوجه إلى التسيير الرياضي، ولا أظن أن تحقيق تحقيق الصعود سيكون له تأثير على مدى نجاحي السياسي مستقبلاً". وعن الأسباب التي جعلت فريقاً من قيمة اتحاد طنجة يقبع طويلاً بالقسم الثاني، قال أبرشان إنه عانى كثيراً قبل أن يضع يده على مكامن خلل الفريق الطنجي المتلخصة في المشاكل المادية وكثرة الديون التي تثقل كاهل الفريق في كل مرة، لتجعله يستسلم في نهاية المطاف للصراع للبقاء في القسم الوطني الثاني دون المنافسة على الصعود، مشيراً إلى أنه نجح نسبياً بتداخل مجموعة من الجهود لإخراج الفريق من أزمته المادية، والالتزام بصرف مستحقات اللاعبين والأطر التقنية خاصةً، الشيء الذي ضمن استقراراً وروحاً إيجابية منقطعة النظير داخل المجموعة، لتتمكن بحصيلة مشرفة تحقيق الصعود هذا الموسم. وكان نادي اتحاد طنجة قد ضمن صعوده رسمياً إلى منافسات البطولة "برو" الموسم المقبل، بعد تعادله السلبي أمس أمام مضيفه يوسفية برشيد قبل ثلاث جولات من إسدال الستار عن منافسات القسم الوطني الثاني، محققاً بذلك "بريكاد" محمد أمين بنهاشم حصيلةً مشرفة طيلة فترة الموسم الحالي برصيد 52، حصدها من 13 انتصاراً ومثلها تعادلات وهزيمة وحيدة.