بعد إعلانه في الخامس والعشرين من مارس الماضي عبر الموقع الرسمي لناديه عن استقالته من منصبه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، احتجاجا منه على "الحملة الشرسة التي يتعرض لها فريقه والأخطاء التحكيمية القاتلة التي تؤثر على مسار النادي الأخضر ببطولة الموسم الجاري"، شارك محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، رحلة الوفد الجامعي المتجه إلى القاهرة، لحضور فعاليات الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المرتقبة في الثامن من أبريل الجاري. ويضم الوفد المغربي المنتقل إلى القاهرة بالإضافة إلى نائب رئيس الجامعة، محمد بودريقة، كلا من فوزي لقجع، الرئيس، ونائبه نور الدين البوشحاتي، ومحمد مقروف الناطق الرسمي للجامعة، ومحمد حوران، نائب الكاتب العام للجهاز الوصي على اللعبة في المغرب. وكشف مقروف في تصريح لإذاعة راديو مارس قبل شد الرحال صوب العاصمة المصرية أن رئيس الرجاء لم يقدم استقالته للجامعة المغربية، مؤكدا أن جامعة الكرة لا يمكنها الاستناد إلى موقع نادي الرجاء أو صفحة الرسمية على "الفاسبوك" من أجل تثبيت طلب الاستقالة. وأبدت شريحة كبيرة من الجمهور "الأخضر" امتعاضها من تصرف بودريقة، معتبرة أن البلاغ الذي أصدره رئيس النادي، مباشرة عقب الهزيمة أمام حسنية أكادير برسم مؤجل الجولة 21 من الدوري المغربي للمحترفين بمركب محمد الخامس، مجرد حقنة مهدئة، من أجل امتصاص غضب الجمهور الذي بدأ يتذمر من النتائج السلبية التي يحققها الفريق على مستوى الدوري المحلي. وكانت فئة كبيرة من مشجعي الرجاء قد تنبأت بتراجع بودريقة عن موقفه واستمراره في منصبه الجامعي، مرجعة ذلك إلى تعودها على الخرجات الإعلامية القوية لرئيس النادي، والتي "يسعى من خلالها إلى بيع الوهم إلى الأنصار وإبعادهم عن المشاكل الحقيقية التي يعيشها النادي". وكان بلاغ بودريقة المنشور على الموقع الرسمي للنادي قد أكد تقديم الاستقالة من منصبه الجامعي حتى يستطيع انتقاد وصد كل المخططات التي تهدف إلى إبعاد فريقه عن المنافسة المحلية، كما ضرب موعدا في الخامس من يونيو المقبل لعقد جمع عام استثنائي وصفه بالتاريخي، قصد إحداث مجموعة من التغييرات "المؤثرة" بالقلعة الخضراء.