في بلاغ، جاف، مقتضب، أكدت الجامعة الملكية لكرة القدم أن رئيسها فوزي لقجع سيلتقي، غدا، الجمعة، جويف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك "من أجل تدارس مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك". بلغة خشب لا لبس فيها، وببلاغ يشبه بلاغات الدبلوماسية "القبيحة" أخبرتنا الجامعة الملكية لكرة القدم، عبر مسؤولة التواصل، دنيا لحرش، أن "لنا والفيفا قضايا ذات اهتمام مشترك" سنناقشها مع بلاتر، غدا الجمعة، وعلى الساعة العاشرة صباحا. نقطة عودة إلى السطر. رغم أن الجامعة نسيت أن تخبرنا، أيضا، ضمن بلاغها إن كانت العاشرة صباحا تخص التوقيت العالمي (غرينيتش) أم أن الأمر يتعلق بالعاشرة صباحا حسب عقارب الساعة السويسرية، إلاّ أنّ ذلك لا يهم، فقد أخبرتنا على الأقل أن هناك لقاء بين لقجع وبلاتر ل"تدارس مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك". الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، تنتقص من ذكاء المغاربة، وتبخس عمل الصحافيين على وجه التحديد، حينما ترسل لهم بلاغا خشبيا، تقول فيه ما تريد، في حين أن الرأي العام المغربي كان ينتظر من لقجع (وهذا أضعف الإيمان) أن يحدد موعدا للندوة الصحفية التي ألغاها الشهر الماضي ليقول للمغاربة عبر وسائل الإعلام أين وصل الملف المغربي في المحكمة الرياضية الدولية، بخصوص العقوبات التي فرضتها ال CAF على المنتخب المغربي. هذا ما كان يحتاجه المغاربة ليعرفوه عبر وسائل إعلامهم، التي تعامل معها لقجع وأنها تشتغل ضمن "جيشه الإعلامي" حينما تنقل العديد من الصحافيين الشهر الماضي من مدن مختلفة لحضور ندوة طلبهم إليها رئيس الجامعة، ليتحدث عن الملف المغربي بالمحكمة الرياضية TAS، فإذا به "يهدد بتوقيف البطولة" وينهي بعد ذلك ندوته في عشر دقائق، ويخرج تاركا أسئلة الصحافيين دون اهتمام يذكر، في صورة تبخيس واحتقار وتنقيص لكل من حضر من وسائل الإعلام المغربية للندوة. من الجيد لو قال المحيطون برئيس الجامعة، أن الأمر لا يتعلق بأسرار دولة عندما يتعلق الأمر بالحديث عن عقوبات رياضية ومالية فرضت على المنتخب المغربي الأول، ومعها ما يقارب من 10 ملايير سنتيم سيدفعها المغاربة من جيوبهم، بسبب قرارت اتخذت دون أن يعرف الكثير من المغاربة كيف اتخذت وهل كانت صائبة أم أن على أحد أن يتحمل مسؤليته الكاملة بخصوصها، بعد أن تبيّن أن الموقف المغربي كان ينقصه الكثير من الحكمة والواقعية عندما تقرر طلب تأجيل كأس إفريقيا للأمم 2015 بمبرر لم ترتكز على معطيات دقيقية. غدا، إذن، سيلتقي لقجع مع بلاتر في مكتبه الفسيح بمقر الفيفا، سيجلسان لدقائق.. يتبادلان الحديث.. يأخذان صور للذكرى.. وستخرج الجامعة الملكية لكرة القدم من جديد، ببلاغ خشبي بلغة فيها الكثر من الكلمات وليس فيها أي شيء نافع، وسترسله (الأخت) دنيا لحرش لوسائل الإعلام، من أجل النشر.. وسننشره، وسينتهي الأمر الذي كان مقضيا. باختصار هذه هي جامعة لقجع.. وهذا مآل المغاربة وبئس المصير.