يفرض نفسه بقوة داخل دفاع بايرن ميونخ الألماني ويمنح الثقة لزملائه في بعض المباريات ليعود من جديد للابتعاد عن المستطيل الأخضر بداعي الإصابة، هكذا هو أول موسم لبنعطية بقميص أحد أحسن أندية كرة القدم في العالم، وهو ما من شأنه أن يؤثر على مستقبل الدولي المغربي رفقة النادي البافاري. بنعطية خاض نصف مباريات "البوندسليغا" هذا الموسم رفقة البايرن، أي 11 مباراة من أصل 22، وهو معدل جد متوسط، بالنظر للقيمة المالية الكبيرة التي دفعها البايرن من أجل ضمه بداية الموسم الجاري من روما، خاصة مع حاجة المدرب الإسباني للاعب مقاتل من قيمة بنعطية وإصراره على ضمه لتشكيلته المليئة بالنجوم. الدولي المغربي غاب قبل أيام عن مباراته الثانية هذا الموسم بدوري أبطال أوروبا بسبب إصابة عضلية، والتي ستغيبه أيضا عن مباراة اليوم في الدوري أمام كولن بال"أليانز أرينا"، وهو ما سيضطر غوارديولا إلى البحث من جديد عن خيارات أخرى، بين دانتي، بادشتوبر وجيروم باوتينغ في خط الدفاع. ورغم بعض الانتقادات التي طالت النجم المغربي مع بداية الموسم الجاري من قبل الصحافة الألمانية التي شككت في إمكانياته، غير أن مدرب الفريق لم يعرها أهمية كبيرة وبدا واثقا من قدرات لاعبه، رغم الصعوبات التي عرفها من أجل التأقلم مع أجواء التداريب داخل النادي الألماني، وهي الثقة التي ربما وجب على المدرب السابق لبرشلونة تجديدها للرد على بعض الأخبار المسربة من ألمانيا. هذه الأخبار التي نشرتها الصحافة الألمانية وتم تداولها على نطاق واسع، تهم توجه إدارة النادي الألماني إلى التخلي عن بعض اللاعبين وضمنهم بنعطية، من أمثال المهاجم روبرت ليفاندوفسكي ولاعب الوسط سيباستيان شفاينشتايغر، بتوصية من بيب غوارديولا كشرط لتجديد التعاقد بين الطرفين. مباريات كثيرة تنتظر النادي البافاري قبل نهاية الموسم الجاري بالدوري المحلي أو على مستوى رابطة أبطال أوروبا، ولربما هي الفرصة التي ستكون متاحة أمام بنعطية للعودة بقوة والبصم على مباريات مميزة، تطيل مقامه بالنادي الألماني، أم أن لعنة الإصابات ستطارد الأسد الأطلسي وتطيح به خارج أسوار ميونخ؟