بدأت مدرسة برشلونة الحديثة العهد بالمغرب، تباشر مهامها في وضع خارطة طريق لخلق جيل كروي يتمتع بالمبادئ الاحترافية، والفكر الرياضي الخاص الذي تملكه مؤسسة "البلوغرانا" حيث تهافت مئات المغاربة على تسجيل أطفالهم الصغار واليافعين في هذه المؤسسة التي تمثل النهج الكروي البرشلوني. وفي هذا السياق كشف غابرييل هشام المدير العام لمدرسة "إف سي برشلونة" بالمغرب، أن المؤسسة تسير وفق نهج محدد وهو فتح آفاق للمواهب المغربية ووضعهم على الطريق الصحيح، كما أشار أن المغرب يزخر بطاقات كبيرة في هذا المجال، وهذا المشروع الجديد سيمكن من انتشار اللاعب المغربي ورفع قيمته في السوق العالمية. وفي حديث ذي صلة كشف غابرييل في تصريحه الخاص ل "هسبورت" أن المدرسة لا تكتفي باستقطاب الأطفال وتلقينهم أبجديات كرة القدم، بل إنها في بحث عمن يملكون الموهبة الخام، ليأتي دور الأكاديمية في تعليمهم ضوابط اللعبة وقواعدها، وهكذا ستخلق منهم لاعبين مثاليين. وقال غابرييل في تصريحه "هدفنا بالأساس هو خلق نموذج كروي مغربي احترافي بالمواصفات المتعارف عليها بنادي برشلونة الكبير، لهذا لم نكتف فقط بالمنخرطين، بل خصصنا فرصة ثمينة للأطفال اللذين لا تملك عائلاتهم الدخل الكافي لتسجيلهم بالأكاديمية، إذ سنمنح 21 طفلا حق التسجيل من دون أي واجب مادي، وكل هذا سيسهل علينها مقصدنا وهو أن نصبح المنبع الذي يوزع لاعبين محترفين على العالم بأكمله وأن نخلق ميسي جديد من المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن غابرييل هشام كان قد خاض تجربة إدارة مدرسة أرسنال الإنجليزي بالمغرب، والتي عملت على منح الأطفال المغاربة الصغار فرصة معانقة كرة القدم في دوريات عالمية، قبل أن يغير الوجهة ويتولى إدارة أكاديمية تحت اسم ذو وزن أكبر وهو برشلونة الإسباني.