اعتبر المذيع الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي، أن رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو، يعاقب كل من يرفض "ديكتاتوريته وأنانيته"، مضيفا في مقال نشره في صحيفة "الشروق" الجزائرية، بسخرية لاذعة أن حياتو "طابو جنابو" معللا قساوة نقذه لرئيس ال CAF بسبب القرارت التي اتخذها مؤخرا مثل "العقوبات الغريبة التي سلطها على المنتخب المغربي" وكذا تهديده للاتحاد التونسي، ومعاقبته لفريق شبيبة القبائل قبل أن تنصفها المحكمة الرياضية الدولية وتلغي قرار حياتو بحرمان الفريق من المشاركة في الكؤوس الإفريقية". يضيف دراجي. وأضاف في مقاله: أن "الكاف من حقها أن تطالب بتعويض مادي من المغرب عن الأضرار التي لحقتها جراء طلب التأجيل وما تلا ذلك من نقل للبطولة إلى بلد آخر، مضيفا: "لكن لا توجد لوائح وقوانين تنص على معاقبة نفس المنتخب بحرمانه من المشاركة في الدورتين القادمتين، إلا في ذهن حياتو الذي قام بتكييف طلب التأجيل إلى رفض لتنظيم، وقام بتحميل المنتخب المغربي مسؤولية قرار اتخذته السلطات الرسمية بكل سيادة، ولم يعجب حياتو الذي لايعترف سوى بسيادته وأحكامه ونزواته التي لا حدود لها". مشيرا أن حياتو "طاب جنانو" وهو مصطلح يستعمل في الجزائر لوصف كل شخص تجاوزه الزمن ولم يعد قادرا على العطاء والتأقلم مع متطلبات العصر، ومع ذلك يتشبث بمنصبه ليستمر في الإساءة لنفسه ولمن حوله، وهو ما ينطبق على رئيس اكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيسى حياتو الذي غرق في دوامة الحقد والانتقام من خلال قراراته التي لا تستند للقوانين واللوائح التي تسير الهيئة الكروية الإفريقية، وإلا فكيف نفسر العقوبات الغريبة التي سلطها على المنتخب المغربي وتهديده للاتحاد التونسي بالعقوبات في حالة رفضه الاعتذار، وقبل هذا وذاك كيف نفسر معاقبته لشبيبة القبائل على ذنب لم تقترفه إدارة النادي بسبب مقتل اللاعب الكاميروني إيبوسي. مؤكدا أن "رفض المغرب وتونس لعقوبات وتهديدات حياتو، ولجوئهما إلى المحكمة الرياضية الدولية لإنصافهما سيثبت مجددا بأن مستقبل الكرة الإفريقية في خطر بسبب تصرفات فردية ارتجالية حاقدة لرجل لا يتردد فيمعاقبة كل من يرفض ديكتاتوريته وأنانيته".