لقي الهجوم الارهابي على جريدة "شارلي إيبدو"، أول أمس، من طرف مسلحين فرنسيين من أصول جزائرية، تضامن واسع بالوسط الكروي والإعلام الرياضي، الذي رفع شعار "أنا شارلي" للتعبير عن مدى مؤازرتهم للمتضررين من هذا الهجوم الذي استهدف 12 شخصا، وجعل شوارع فرنسا تخرج في مظاهرات للتنديد بمثل هذه الأفعال المرتكبة ضد الأبرياء. وضمن ذات السياق فرض المسؤولون عن الدوري الفرنسي على كل الفرق المشاركة في الدوري الفرنسي، لكرة القدم، وباقي الرياضات، الوقوف دقيقة صمت قبل كل مباراة ترحما على أرواح القتلى وخلق اعتراف بالإدانة الجماعية ضد الاعتداءات الإرهابية الشنيعة التي تستهدف مدنيين أبرياء وتهدد باقي المواطنين. وإضافة إلى القرار الذي فرضه الاتحاد الفرنسي فإن باقي أندية "ليغ 1" عبرت عن مؤازرتها لأسر الضحايا، بعد أن طبع أزيد من فريق عبارة "أنا شرلي" على أقمصتهم الرسمية التي سيخوضون بها المنافسات المحلية والقارية، كما أن عدد كبير من اللاعبين عبروا عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مدى الألم الذي شعروا به جراء هذا الحادث. وفي حديث ذي صلة كتب بالأمس بول بوغبا نجم يوفنتوس الإيطالي، أنه يعارض بشدة ما وقع للصحيفة الفرنسية معتبرا هذا صدمة لبلده المعروف بالحريات وتحديدا في شقها التعبيري، كما أوضح أن الجناة لا يمكن تصنيفهم إلى إرهابيين ومتطرفين بعيد عن انتمائهم الديني أو العرقي. وبشكل مشابه وجد الفرنسي ذو الأصول الجزائرية سمير نصري أنه ليس من العدل أن يتم اتهام الإسلام بشكل عام، لكن الواجب حاليا هو تقديم الدعم الجماعي لعائلات الضحايا الذين يعانون ألم الفاجعة والحسرة على فقدان أقربائهم.