علمت "هسبريس الرياضية" من مصادر متطابقة أن سيارة كانت تُقل عددا من مشجعي فريق الوداد الرياضي البيضاوي، مساء أمس، انحرفت عن طريقها على مستوى مركز ثلاثاء الأولاد "فيني"، عندما حاول سائقها تفادي وابل الحجارة الصادر عن حشد من شباب المركز، ما تسبب في زيغها عن الطريق وانقلابها وإصابة 17 راكبا بكسور وجروح، خمسة منهم وُصفت حالتهم بالخطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى ابن أحمد، ومنه إلى مدينة الدارالبيضاء، فيما اعتقلت عناصر الدرك الملكي 20 شخصا تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية. وحسب مصادر من عين المكان، فقد احتشد عدد كبير من شباب ثلاثاء الأولاد عند مدخل المركز حين بلغ إلى علمهم خبر خروج الجماهير البيضاوية من مدينة خريبكة في حالة هستيرية، خصوصا عندما أقدم عدد من البيضاويين على رشق سيارات خاصة في طريق عودتهم إلى ديارهم عقب انتهاء المباراة التي جمعت بين أولمبيك خريبكة والوداد الرياضي البيضاوي، ما أثار استنفار عدد كبير من الشباب "الفيناوي". خوف ساكنة ثلاثاء الأولاد من تكرار السيناريو السابق الذي تكبدوا فيه خسائر مادية كبيرة، دفع شباب المركز إلى الخروج على شكل "عصابات" للدفاع عن ممتلكاتهم ومحلاتهم من جهة، و"الثأر" من الجماهير البيضاوية من جهة أخرى، حيث دخلوا في مواجهات دامية مع جماهير الوداد، رغم الإنزال الأمني الكبير الذي عرفته المنطقة، حيث عبر أحد السكان عن الوضع بقوله "كلما لعب فريق الوداد الرياضي البيضاوي في ملعب خريبكة، إلا وعشنا يوما أسودا مليئا بالرعب والإصابات والخسائر". جدير بالذكر أن المصالح الأمنية بمدينة خريبكة تمكنت، منذ ساعات صباح أمس، من فرض سيطرتها الأمنية على مختلف مداخل المدينة، ورافقت الضيوف البيضاويين من وإلى ملعب الفوسفاط، حيث حالت دون ترك الفرصة لحدوث استفزازات بينهم وبين مشجعي أولمبيك خريبكة، ما أثار ارتياح السكان الذين خاب توقعهم في تكرار أحداث الشغب التي اندلعت في وقت سابق عقب انتهاء المباراة التي جمعت بين فريقي الوداد الرياضي البيضاوي وشباب أطلس خنيفرة.