الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاس ساركوزي، يضع يَدَهُ في يد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، في المنصة الشرفية بملعب مراكش الكبير، لأخذ صور للذكرى. كان ذلك لافتا لمن حضر مقابلة باريس سان جيرمان الفرنسي، وأنتر ميلان الإيطالي، الودية، بملعب مراكش الكبير، مساء اليوم، الثلاثاء، حيث شدّ حضور ساركوزي بالمنصة الشرفية، انتباه الجمهور والصحافيين، حيث جلس ساركوزي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وبعض المسؤولين القطرين، من ملاّك الفريق الباريسي، جنبا إلي جنب لمشاهدة فريق "الأنوار" الذي رتب بيته الداخلي، ساركوزي في صفقة سريّة مع القطريين. صورة ساركوزي بملعب مراكش، لحضور مباراة ال PSG هي صورة من بين صور أخرى ل"عشق" الفرنسي من أصل مجري، نيكولاس ساركوزي، الذي ترأس فرنسا من 2007 إلى 2012، وخرج ب"فضائح" مازال يجر بعضها إلى اليوم، وهو نفسه الرئيس الذي بيّنت مجلة ف"رانس فوتبول" في تحقيق لها، نشر على نطاق واسع، العلاقة التي تجمعه، بفريق عاصمة "الأنوار" باريس. فما هي الحلقات الغير ظاهرة في صورة ساركوزي وفوزي لقجع في المنصة الشرفية لملعب مراكش الكبير مساء اليوم؟ وما علاقة ساركوزي بالفريق الباريسي الذي يحضر لأغلب مبارياته، بما فيها المباراة الأخيرة ضد مارسيليا في الدوري الفرنسي، وحضرها، أيضا، بجانبه رئيس الجامعة الملكية، فوزي لقجع؟ جزء من هذا الجواب، تجيب عنه المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" عندما أكدت أن الرئيس الفرنسي، السابق، متورط حتى أخمس قدميه في ما بات يسمى إعلاميا فضيحة "قطر غيت". في التفاصيل، كتبت المجلة، بإسهاب، أن قطر اشترت في عام 2010 بعض الأصوات التي رشحتها لاستضافة فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم والمقررة عام 2022. المجلة الفرنسية وفي تقرير يقترب من 20 صفحة، أكدت أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والحكومة الفرنسية، في شخص نيكولاس ساركوزي، والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ونجم كرة القدم الفرنسي السابق زين الدين زيدان تورطوا جميعا في هذه الفضيحة التي وصفتها المجلة باسم "قطر غيت". وأشارت المجلة إلى أن الترتيب لهذه العملية جرى، على الأرجح، خلال حفل عشاء أقيم في قصر الإليزيه في 23 نوفمبر 2010 وذلك قبل أيام قليلة من عملية التصويت على حق الاستضافة. فرانس فوتبول، أوضحت، أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي استقبل في القصر الرئاسي (قصر الإليزيه) كلا من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر السابق والفرنسي بلاتيني. وأضافت أن الاتفاق تضمن أن يصوت بلاتيني عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا لصالح الملف القطري مقابل استثمارات قطرية في الكرة الفرنسية. وأوضحت المجلة أن شركة قطر للاستثمارات القطرية اشترت بعدها بشهور قليلة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وضم الملاك الجدد للنادي عددا كبيرا من النجوم البارزين بمبالغ طائلة إضافة لطلب رعاية الكرة الفرنسية. تبعا لذلك، تم تنفيذ الاتفاق بحذافيره، ووضعت الكرة الفرنسية، على خريطة الكرة الأوروبية، بعد أن كانت تشهد تراجعا كبيرا، وأنديتها لا تتأهل في الغالب إلى الأدوار المتقدمة في الكؤوس الأوروبية، قبل أن يتدخل المال القطري، الذي ضخ ملايين الدولار في خزينة الفريق الباريسي، بشرائه عقود لاعبيين نجوم في الكرة الأوروبية، مثل السويدي ابرهيموفيتش، والبرازيليين، ديفيد لويز، وتياغو سيلفا، وأخرون. لهذا، لم يكن مستغربا، حضور ساركوزي لمباراة ال PSG بمراكش بعد أن صنع الفريق، في اتفاق سري بينه وبني القطريين حسب مجلة "فرانس فوتبول".