شهدت الساحات الكبرى لمدينة الرباط مساء أمس احتلال من طرف الجماهير التطوانية التي توافدت على العاصمة قبل 24 ساعة من انطلاق كأس العالم للأندية، والذي يشارك فيه ممثل حمامة الشمال كرويا، حيث تعقد آمال المغاربة على "الماط" في المضي قدما وإعادة أمجاد الرجاء في هذه المسابقة الدولية. وعرفت منطقة القامرة المجاورة إلى المحطة الطرقية، تواجد أعداد غفيرة من عشاق المغرب التطواني، الذين قرروا أن يحطوا الرحال بالرباط قبل موعد مباراة فريقهم أمام أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بوقت طويل، خوفا من غدر الساعة وخشية من أزمة المواصلات، التي ترتبك في بعض الأحيان وتحرم المشجعين نشوة الهتاف من اللحظات الأولى. وقضى التطوانيون ليلة في العراء وسط الساحات المجاورة لملعب الأمير مولاي عبد الله، بينما كان عدد غفير منهم قد أمضى ساعات الليل في تحضير "التيفو" داخل مدرجات المركب. عشاق حمامة الشمال تمكنوا من الحصول على 35 ألف تذكرة لمتابعة مباراة الافتتاح بعد أن خلقت أزمة بسبب عدم انسجام العرض مع الطلب في هذه المسألة. وعلى عكس جماهير الرجاء العام الماضي، فإن السلطات المحلية بمدينة الرباط لاحظت تعامل حضاري وهادئ لجماهير المغرب التطواني، كما أن تواجدهم بالساحات العامة لم يخلق أي إزعاج للساكنة ولا للرجال الشرطة، كما أشارت مصادر أمنية في تصريح ل "هسبريس الرياضية". ويعد تشجيع الجمهور إحدى العوامل التي ستدفع بالمغرب التطواني للتقدم في هذه المسابقة الدولية، بعد أن شككت العديد من الأصوات والمنابر الإعلامية العالمية في قدرة الممثل الوحيد للمغرب في المونديالتو من فرض وجوده ومنافسة بقية الأندية المشاركة على اللقب.