أعلن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بلهجة تنطوي على قدر كبير من التحدي انه لن يتم نقل نهائيات كأس العالم 2022 من قطر على الرغم من المخاوف الكبيرة التي أحاطت بعملية التقدم بعروض الاستضافة التي أفضت لإقامة البطولة في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة في تاريخها. وقال السويسري بلاتر (78 عاما) لأعضاء الاتحاد الآسيوي للعبة في مانيلا اليوم الاحد "(كأس العالم) 2022..قطر هي من ستنظمها..وصدقوني فيما أقول سيداتي سادتي رغم كل ما أثير حول كأس العالم بواسطة من؟ مجموعة من غير المعنيين بما يحدث في عالم كرة القدم. ستقام كأس العالم 2022 في قطر." وقوبلت تصريحات بلاتر بصيحات اعجاب وتصفيق عالية من الوفود الاسيوية وجاءت في ظل مواجهة الفيفا لانتقادات عنيفة بسبب عدم نشره لتقرير المحقق مايكل جارسيا بشأن العملية التي أفضت لنيل روسياوقطر حق استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022. وتم تلخيص نتائج جارسيا في بيان جاء في 42 صفحة ونشره هانز يواكيم ايكرت القاضي المسؤول عن لجنة القيم في وقت سابق هذا الشهر وبرأ العرضين الفائزين من ارتكاب اي مخالفات. الا ان جارسيا اشتكى من ان البيان ينطوي على اساءة استعراض للحقائق. وذكر تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية انها احالت ملفا يحوي المزيد من مزاعم الفساد التي تخص العرضين إلى لجنة بمجلس العموم البريطاني بعد أن تم نشره امس السبت. ولم يظهر ان بلاتر يشعر بأي قدر من الاضطراب بسبب الجدل الدائر وانتهز الفرصة للالقاء بثقله خلف استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم. وقال السويسري بلاتر الذي يسعى لخامس فترة له في رئاسة الفيفا عندما تجرى الانتخابات العام المقبل "هذه هي المرة الثانية التي سننظم فيها كأس العالم في آسيا. وفرت البطولة الأولى مزيجا رائعا وتم تنظيمها بمشاركة اليابان وكوريا الجنوبية. حققت البطولة وقتها نجاحا عظيما وكبيرا." واضاف "إلا أن أمامنا بطولة أخرى. ستكون المرة الأولى التي تقام فيها كأس العالم في العالم العربي لكن هناك بطولة أخرى أود التذكير بها وهي بطولة العالم للسيدات تحت 17 عاما في عام 2016." وتابع "لأول مرة...ستقام كأس العالم لكرة القدم للسيدات تحت 17 عاما في المملكة الاردنية عام 2016. يكشف هذا عن ثقة الفيفا في العالم العربي وقدرته على تنظيم كافة البطولات." وعقب هذا الاعلان اختير الاتحاد القطري لكرة القدم للفوز بجائزة الحلم الاسيوي لعام 2014.