تحتضن العاصمة الرباط ظهر اليوم الإثنين اجتماعا بين وفد من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يترأسه الرئيس عيسى حياتو وبعض نوابه، إلى جانب مسؤولين مغاربة في مقدمتهم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي سيعرف الكشف عن مصير نهائيات أمم إفريقيا 2015. وكشف مصدر مسؤول في تصريح خص به "هسبريس الرياضية" أن اللقاء سيضم أفراد اللجنة التي تنقلت إلى الكاميرون الثلاثاء الماضي لتقديم دفوعات المغرب حول طلب تأجيل "الكان" إلى جانب بعض أفراد اللجنة المحلية المنظمة لنهائيات المسابقة الإفريقية. ونفى المتحدث نفسه أن يكون أي طرف كيفما كان نوعه على دراية تامة ونهائية بقرار "كاف"، مؤكدا أنه سيتم مناقشة مجموعة من التفاصيل خلال اجتماع اليوم قبل الإعلان الرسمي عن قرار الكونفدرالية الإفريقية إما بتثبيت الكأس في تاريخها المقرر سلفا وبالمغرب، قبول التأجيل إلى تاريخ آخر، أو إلغاء الدورة بشكل نهائي. وأضاف المصدر أن الجانب المغربي قام بما كان عليه فعله، وطلب تأجيل التظاهرة إلى موعد لاحق خوفا على صحة المغاربة والأفارقة من تفشي فيروس إيبولا، "مستعينا بتقارير المنظمة العالمية للصحة التي حذرت من خطورة الفيروس على الدول الإفريقية في حال اتسعت رقعة انتشاره بشكل أكبر". وكانت لجنة سداسية مكونة من محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وكريم عكاري الكاتب العام للوزارة ذاتها، وفوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم ونائبه نور الدين البوشحاتي، وممثل عن وزارة الصحة المغربية وسعيد بلخياط مستشار رئيس الجامعة قد اجتمعت بعيسى حياتو بالكاميرون قبل ثلاثة أيام من اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية بالجزائر من أجل توضيح دفوعات طلب التأجيل. ولم يتوصل عيسى حياتو إلى قرار نهائي بعد اجتماعه بأعضاء المكتب التنفيذي لCAF، رغم تأكيده في تصريحات سابقة أنه لن يتخذ القرار بشكل انفرادي، قبل أن يطلب منه أعضاء الاتحاد اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا بعدما تعذر عليهم الوصول إلى قرار بالإجماع. ورفضت مجموعة من الدول التي طلبت منها "كاف" تعويض المغرب في احتضان "الكان" في حال تشبثه بطلب التأجيل، مما وضع ضغطا كبيرا على الكونفدرالية الإفريقية التي لم تتحمس لفكرة التأجيل، وهو ما قد يؤدي إلى إلغاء الدورة بشكل نهائي في حال تشبث كل طرف بموقفه. ولم توقف جميع اللجان المحلية المنظمة للحدث القاري تحضيراتها لاستقبال "الكان" في التاريخ المحدد رغم طلب المغرب تأجيل التظاهرة إلى موعد لاحق، حيث حلت مجموعة من اللجان بالمغرب من أجل الوقوف على مدى تقدم الأوراش المفتوحة لهذا الغرض ووضع آخر اللمسات فيما يخص البنيات التحتية والتسويق.