فجر الحكم الدولي الجزائري منير بيطام، في عطلة نهاية هذا الأسبوع، قضية تلاعب مشبوه بمباريات لكرة القدم بالجزائر، متهما مسؤولي الرابطة الاحترافية بأمره بترجيح كفة فرق على أخرى. وكان بيطام قد خلق الحدث، أمس الأول الجمعة، خلال قيادته مباراة عن القسم الثاني، حيث عمد في الدقيقة 26 إلى نزع قميصه التحكيمي والإبقاء على قميص داخلي كتب شعار يتهم فيه بالاسم رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج وعضو لجنة التحكيم جلول حموم بالتلاعب بمباريات، قبل أن يغادر أرضية الميدان، في سابقة لم تشهد لها كرة القدم المحلية مثيلا. واتهم بيطام، في عدد من التصريحات الصحفية قرباج بالخصوص بأنه طلب منه "العمل على إقصاء وبشكل ذكي" فريق شبيبة القبايل من نصف نهائي كأس الجزائر برسم الموسم الماضي. كما أكد أنه طلب منه منح الأفضلية لأحد فريقي العاصمة خلال الكأس الممتازة الأخيرة بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، الفريق الذي تحتضنه الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك). ويحكي الحكم الدولي المساعد منير بيطام أن "القصة بدأت من المكالمة الهاتفية التي وصلتني من عضو في لجنة التحكيم، يبلغني فيها رسالة من رئيس الرابطة المحترفة رفقة أحد الحكام الذين أدير معهم اللقاءات، مقدما لنا من خلالها عرضا لتعييننا لإدارة لقاء ديربي العاصمة، لكن شريطة تقديم خدمة لفريق على حساب الآخر. وما أعلمه هو أن هذا الفريق ليس بحاجة لمساعدتي ولا لمساعدة أي حكم آخر، نظرا لتاريخه وتتويجه بالعديد من الألقاب، حتى أنه فاز في الكثير من المرات خارج الديار، فلماذا إذن هذه المفاضلة، ولما جاء الرفض من طرفنا تم استبعادنا من إدارة هذا الداربي". وحسب صحيفة (الخبر)، فإن قرباج "توعد" الحكم المساعد بيطام بأقصى العقوبات ردا على الاتهامات الموجهة ضده. كما كشفت أن وزير الرياضة محمد تهمي صرح لها بأنه سيتم استدعاء بيطام اليوم للمثول أمام المفتشية العامة للوزارة الوصية للاستماع إلى أقواله في هذه القضية التي تمس بصورة كرة القدم في الجزائر، المتأثرة أصلا بوفاة المهاجم الكامروني ألبير إيبوسي بعد إصابته بمقذوفة من المدرجات عقب مباراة لفريقه شبيبة القبال الشهر الماضي برسم البطولة الاحترافية الأولى.