بات طريق رجال الأعمال الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي مالك نادي ماميلودي صن داونز، مفروشا بالورود لاعتلاء رئاسة الكونفدرالية الإفريقية "الكاف"، بعد انسحاب منافسيه من السباق الانتخابي، ليبقى تعيين موتسيبي رئيسا للجهاز الوصي على الكرة في القارة "السمراء" مسألة وقت ليس إلا، خلفا للملغاشي أحمد أحمد. ويرى الرأي العام المغربي أن تولي موتسيبي رئاسة "الكاف" يبقى سيف ذو حدين بالنسبة لمصالح الكرة المغربية، وذلك بالنظر للتخوف الذي ينتاب الشارع الرياضي من إمكانية معاداة رئيس "الكاف" الجديد و"المنتظر" لما يخص مصلحة الكرة الوطنية، بالنظر إلى خلفية العلاقات المغربية "الجنوب إفريقية" التي تشوبها بعض المشاكل. ويرى العديد من المهتمين بالشأن الرياضي، أن جلوس موتسيبي على عرش القارة السمراء، يُبقي الضرر بمآرب الكرة المغربية قائما، كما يرى البعض الآخر أن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ساهم بشكل كبير في وصول الجنوب إفريقي إلى كرسي الرئاسة، ويُعتبر من أبرز الشخصيات المؤثرة في الكرة الإفريقية، ما يُخول له ضبط سرعة موتسيبي في حال حاول المس بمصالح الكرة المغربية. وكما أكدت "هسبورت" في مواد سابقة، فإن المرشحون الأربعة لرئاسة "الكاف" سيجتمعون بنواكشوط على هامش المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للشبان، كما سيضعون آخر النقاط على حملاتهم الانتخابية قبل الجمعية العمومية. وبات باتريس موتسيبي أقرب من أي وقت مضى للظفر برئاسة "الكاف"، حيث يحظى بدعم قوي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ نزل جياني إنفانتينو بكل ثقله في الأيام القليلة الماضية في القارة الإفريقية من أجل توحيد التصور، قبل أن ينسحب كل من الموريتاني أحمد ولد يحيى والإيفواري جاك أنوما والسنغالي أوغستين سنغور من السباق نحو الرئاسة.