سيعيش نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال شهر فبراير الجاري، على إيقاع المباريات الكبيرة والمهمة في وقت وجيز، ما يجعل "النسور" في مهمة صعبة من أجل تحقيق نتائج إيجابية للحفاظ على التوزان في "البطولة برو" وكأس الكونفدرالية، وهو الأمر الذي يتطلب طراوة بدنية في المستوى المطلوب، لا سيما وأن الفريق عائد من فترة توقف ناهزت الشهر. وتمكن الفريق "الأخضر" أمس الأحد، من تحقيق فوز صغير على ضيفه الاتحاد المنستيري بهدف دون مقابل، خلال المباراة التي جمعتهما على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب ذهاب الدور الأخير المؤهل للمجموعات من مسابقة كأس الكونفدرالية، وهو ما يجعل رحلة "النسور" إلى تونس محفوفة بالمخاطر في لقاء العودة أمام فريق يُشارك للمرة الأولى في تاريخه على المستوى القاري. ولم يرق مستوى العناصر الرجاوية أمام المنستيري إلى تطلعات مناصري الفريق، الذين طرحوا أكثر من علامة استفهام حول تدبير فترة التوقف بالشكل الجيد على المستوى البدني، خاصة وأن صور بعض لاعبي الفريق أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الوزن الزائد الذي ظهر جليا عليهم. وبعد الفوز الصغير على الفريق التونسي، سيواصل "النسور" استعدادهم لمباراة "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي بعد غد الأربعاء، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وهي المباراة التي من المنتظر أن تدور على صفيح ساخن بين فريقين عريقين. وستشد بعثة الفريق "الأخضر" الرحال صوب الديار التونسية بعد 48 ساعة من مواجهة "العساكر" في رحلة غاية في الأهمية ل"كتيبة" سلامي، حيث سيبحث الفريق عن تحقيق نتيجة إيجابية خلال مباراة الإياب أمام المنستيري في ال21 من هذا الشهر، والعودة ببطاقة التأهل لدور المجموعات من مسابقة كأس الكونفدرالية. وتستمر المباريات المهمة ل"الخضر" خلال فبراير الجاري، باستقبال "فارس البوغاز" اتحاد طنجة لحساب مباريات الجولة السابعة من "البطولة برو"، وذلك بعد 48 ساعة من العودة لأرض الوطن، إذ برمجت إدارة الفريق رحلة العودة من تونس في ال23 من فبراير، كما أن "النسور" ستكون على موعد مع السفر إلى الجديدة لملاقاة الدفاع الحسني خلال الشهر نفسه، وهي "أجندة" تتطلب لياقة بدنية مهمة من أجل تحقيق نتائج إيجابية. وسيُحاول الطاقم التقني للرجاء بقيادة المدرب جمال سلامي والمعد البدني جواد صبري، تأهيل اللاعبين بالشكل المطلوب بدنيا من أجل الظهور بأفضل مستوى خلال هذه المباريات التي تُعد مهمة للغاية، كما أن الطاقم التقني ل"النسور" يجد نفسه أمام إكراه غياب الجاهزية التامة التي تسبب فيها توقف منافسات "البطولة برو"، ومشاركة خمسة عناصر من الفريق مع المنتخب المحلي في "الشان" الأخير.