تدخل الفرق الإنجليزية الفترة التقليدية السنوية المضغوطة بالمباريات يتعين عليها خلالها خوض أربع مراحل في غضون 12 يوما وسط منافسة محتدمة على اللقب، حيث لا يفصل بين ليفربول البطل والمتصدر الحالي وتشلسي السابع سوى 6 نقاط فقط. ويحل ليفربول المنتشي بفوز معنوي هائل 2-1 على توتنهام أحد أبرز منافسيه على اللقب هذا الموسم أقله في النصف الأول من الدوري المحلي، ضيفا على كريستال بالاس الذي انتزع تعادلا ثمينا بدوره من توتنهام الأسبوع الماضي. وغالبا ما يقدم كريستال بالاس أفضل عروضه في مواجهة الفرق القوية وخير دليل على ذلك عودته من ملعب أولدترافورد الخاص بنادي مانشستر يونايتد بفوز لافت 3-1 في الجولة الافتتاحية هذا الموسم. كما أن الفريق اللندني لم يخسر في آخر ثلاث مباريات بالفوز على وست بروميتش ألبيون 5-1 والتعادل مع توتنهام ووست هام بنتيجة واحدة 1-1. واذا كان ليفربول سيدا مطلقا على أرضه منذ أكثر من 3 سنوات حيث لم يخسر في 66 مباراة تواليا على "أنفيلد"، فانه حصد 7 نقاط فقط من أصل 18 ممكنة خارج ملعبه هذا الموسم ومني بخسارته الوحيدة هذا الموسم وكانت مذلة أمام أستون فيلا 2-7 في أكتوبر الماضي. واعترف ظهير أيسر ليفربول الاسكتلندي أندي روبرتسون بان مهمة فريقه بالدفاع عن اللقب لن تكون سهلة هذا الموسم خلافا للموسم الماضي عندما تقدم بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، بقوله "الصراع على اللقب محتدم جدا هذا الموسم وأعتقد بأنه لن يحسم إلا في الأمتار الأخيرة". وأضاف "حققنا فوزا معنويا كبيرا على توتنهام ويتعين علينا أن نبني عليه للاستمرار على الطريق الصحيح". وفي ظل الإصابات الكثيرة التي طالت الفريق الأحمر لا سيما في خط الدفاع، من المتوقع أن يخوض مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب مباراة بالاس بتشكيلة مماثلة لتلك التي لعبت ضد توتنهام، علما بأنه لم يقم بأي تبديل في المباراة الأخيرة. وكان ليفربول حقق الثنائية ضد كريستال بالاس بفوزه 2-1 في لندن و4-صفر على ملعبه في يونيو بعد استئناف اللعب إثر توقف سببته جائحة كوفيد-19. في المقابل، سيفتقد كريستال بالاس إلى خدمات مهاجمه البلجيكي كريستيان بنتيكي الذي دافع عن ألوان ليفربول سابقا، لطرده في المباراة الأخيرة نتيجة حصوله على بطاقتين صفراوين. وتبرز مباراة توتنهام الثاني وليستر الرابع وبطل عام 2016 حيث لا تفصل سوى نقطة واحدة بينهما. وقدم ليستر سيتي أفضل عروضه خارج ملعبه هذا الموسم بفوزه في خمس من أصل ست مباريات، معتمدا على الهجمات المرتدة بقيادة هدافه جايمي فاردي صاحب 10 أهداف هذا الموسم، لكنه في المقابل خسر أربع مباريات على أرضه هذا الموسم وهو مجموع ما خسره طوال الموسم الماضي. في المقابل، يتعين على توتنهام استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادل وخسارة في آخر جولتين. -يونايتد وإيفرتون لمتابعة النتائج الايجابية- ويامل مانشستر يونايتد مواصلة نتائجه الايجابية في الآونة الأخيرة بعد أن جمع 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في آخر ست مباريات، عندما يستضيف جاره ليدز يونايتد المتقلب المستوى. وعاد الشياطين الحمر بفوز ثمين من أرض شيفيلد يونايتد 3-2 الخميس ويحتل الفريق المركز السادس مع 23 نقطة ومباراة مؤجلة ضد بيرنلي. وقال مدرب الفريق النرويجي ونجمه السابق أولي غونار سولسكاير "أنا متشوق لهذه المباراة، أنه فريق مختلف عن الذي واجهته كلاعب، الآن لديه مدرب (الأرجنتيني مارسيلو بييلسا) قام حقا بعمل رائع معهم، وسوف يكون اختبارا هاما لنا". وسيحاول إيفرتون بدوره مواصلة نتائجه الايجابية في الآونة الأخيرة عندما يستقبل أرسنال الجريح. وكان إيفرتون فاز على تشلسي 1-صفر وليستر سيتي 2-صفر في آخر مباراتين له، وسيعول مرة جديدة على ثنائي خط المقدمة دومينيك كالفرت لوين متصدر ترتيب الهدافين مع 11 هدفا والبرازيلي ريتشارليسون. في المقابل، لم يفز أرسنال في أي من مبارياته الست الأخيرة، وقد تعرض خلالها لأربع هزائم ما جعله يحتل المركز الخامس عشر. ويعود الفوز الأخير للمدفعجية إلى الثاني من نونبر عندما تغلبوا على مانشستر يونايتد 1-صفر بركلة جزاء سجلها مهاجمهم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ. ويحل مانشستر سيتي ضيفا على ساوثهامبتون وعينه على انتصار غاب عنه في المرحلتين السابقتين بعد تعادله مع جاره يونايتد سلبيا، ووست بروميتش ألبيون بهدف لمثله تواليا. ويقبع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في المركز التاسع برصيد 20 نقطة علما أن لديه مباراة مؤجلة. ويعاني سيتي من قلة التهديف كون لاعبيه سجلوا 18 هدفا فقط في 12 مباراة، وهو ما دفع غوارديولا للقول إنه لا يوجد حل سحري لانهاء هجمات لاعبيه أمام المرمى، داعيا إياهم لأن يكونوا أكثر شراسة. وقال "عندما نتمكن من تسجيل الأهداف والفوز بالمباريات، ستعود الثقة. والحقيقة هي أننا سجلنا 40 هدفا في مبارياتنا ال12 الأولى عندما فزنا بلقبنا الأول، 36 في الموسم الثاني و35 في الموسم الماضي".