تحمل الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا نكهة خاصة، إذ تجمع المهاجم الدولي الأوروغواياني إدينسون كافاني بفريقه السابق حين يحل باريس سان جرمان الفرنسي ضيفا على مانشستر يونايتد الإنجليزي، فيما سيكون ملعب "سيغنال أيدونا بارك" مسرحا للقاء مرتقب حاسم بين بوروسيا دورتموند الألماني ولاتسيو الإيطالي. على ملعب "أولدترافود" وضمن منافسات المجموعة الثامنة، يتواجه كافاني مع الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ 2013 وتوج معه بلقب الدوري المحلي ست مرات والكأس أربع مرات وكأس الرابطة ست مرات وأصبح هدافه التاريخي، وذلك في مباراة مهمة للفريقين اللذين لم يضمنا حتى الآن بطاقة العبور الى ثمن النهائي. ويتصدر يونايتد ترتيب المجموعة بتسع نقاط، وبفارق ثلاث عن كل من سان جرمان ولايبزيغ الألماني الذي يحل بدوره ضيفا على باشاك شهير التركي الأخير (3 نقاط). ويدخل كافاني اللقاء الذي يحتاج فيه يونايتد إلى الفوز لضمان تأهله، كما أن التعادل قد يكون كافيا في حال عجز لايبزيغ عن حسم مباراته في تركيا، بمعنويات مرتفعة جدا بعد أن قاد "الشياطين الحمر" الأحد كبديل لتحويل تخلفهم أمام ساوثهامبتون صفر-2 إلى فوز 3-2 في الدوري المحلي بتسجيله هدفين وتمريره كرة الهدف الآخر. وبعد أن غاب عن لقاء الذهاب في باريس الذي خسره نادي العاصمة 1-2 بهدف في الوقت القاتل من ماركوس راشفورد مكررا بذلك سيناريو إياب ثمن نهائي موسم 2018-2019 حين عوض خسارته ذهابا على أرضه صفر-2 وفاز إيابا 3-1 بفضل هدف في الوقت بدل الضائع من اللاعب ذاته، سيكون كافاني جاهزا الأربعاء لمواجهة الفريق الذي سجل له 200 هدف في 301 مباراة. لم تكن نهاية مشوار الأوروغواياني مع نادي العاصمة "لطيفة"، إذ قرر ترك الفريق في يونيو بعد أن اتُخِذَ القرار بإلغاء الدوري نهائيا نتيجة تداعيات فيروس "كوفيد-19"، وبالتالي لم يكمل معه حملته في دوري الأبطال حيث وصل فريق المدرب الألماني توماس توخل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ. وبما أنه متقدم في السن بالنسبة لمهاجم (33 عاما)، ولم يخض أي مباراة منذ فوز سان جرمان في دوري الأبطال على بوروسيا دورتموند في مارس، اعتبر بعض مشجعي يونايتد أن التعاقد مع الأوروغواياني في اللحظات الأخيرة قبل اقفال فترة الانتقالات الصيفية خطوة تعويض في غير مكانها بعد فشل الإدارة في ضم الدولي الإنجليزي الشاب جايدون سانشو من دورتموند. كان من الممكن وبسهولة أن يتخذ كافاني قرار اعتزال اللعب والاستمتاع بحياته الهادئة في مزرعته بعيدا عن كرة القدم، لكن عشقه للعبة قوي بما يكفي لإقناعه بقبول تحد جديد مع يونايتد بغض النظر عما يقوله النقاد. وكشف الأوروغواياني "أتيحت لي العديد من الفرص المختلفة، كنت متحمسا للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وبشكل أكبر لصالح مانشستر يونايتد"، مؤكدا "أنا متحمس للغاية لأني أرغب دائما في اللعب قدر الإمكان، العمل، التدرب، وأن أعطي أفضل ما لدي". - هفوة إنستغرام - ويأمل يونايتد ألا يتأثر كافاني بما حصل معه بعد قيادته للفوز على ساوثهامبتون حين نشر رسالة شكر لأحد أصدقائه على إنستغرام تضمنت كلمة "نغريتو"، أي شخص أسود صغير، ما جعله تحت وابل من الانتقادات ودفع الاتحاد الإنجليزي لفتح تحقيق بحقه وهو يواجه احتمال الإيقاف لثلاث مباريات. وحذف كافاني لاحقا ما كتبه، فيما سارع يونايتد للدفاع عن مهاجمه الجديد، معتبرا أن الكلمة لها دلالات مختلفة في أميركا الجنوبية. وأعتذر الأوروغوياني قائلا الأحد "الرسالة التي كتبتها بعد مباراة الأحد كانت بمثابة تحية حميمة لصديق، لشكره على التهنئة بعد المباراة". وأشار إلى أنه لم يتعمد على الإطلاق أن يهين أحدا، مضيفا "أنا مناهض لأي لغة وتصرف عنصري وأنا حذفت الرسالة ما أن أعلموني بأنه يمكن فهمها على نحو خاطىء". وختم "أود أن أعتذر بصدق عن ذلك". - مواجهة مرتقبة بين هالاند وإيموبيلي - وعلى ملعب "سيغنال إيدونا بارك" وضمن المجموعة السادسة، يتواجه دورتموند مع ضيفه لاتسيو باحثا عن تحقيق ثأره بعد خسارة الذهاب 1-3، وضمان تأهله إلى ثمن النهائي بما أنه يتصدر بفارق نقطة عن الفريق الإيطالي و5 عن كلوب بروج البلجيكي الذي يستضيف زينيت سان بطرسبورغ الروسي (نقطة واحدة). وفاز دورتموند بجميع مبارياته الثلاث منذ أن سقط في العاصمة الإيطالية خلال الجولة الافتتاحية في 20 أكتوبر، وهو سيضمن بطاقته في حال الفوز كما أن التعادل سيكون كافيا للفريقين في حال عجز بروج عن العودة من روسيا بالنقاط الثلاث. وتشكل المباراة مواجهة مثيرة بين تشيرو إيموبيلي الذي سبق له أن دافع عن ألوان دورتموند، والنرويجي إرلينغ هالاند اللذين سجلا في لقاء الذهاب. ويتصدر النرويجي البالغ 20 عاما ترتيب هدافي المسابقة بستة أهداف بعد تسجيله ثنائية في الجولة السابقة ضد بروج (3-صفر)، على غرار إيموبيلي (30 عاما) ضد زينيت (3-1). وبعد أن حسمت بطاقتا المجموعة الخامسة، يحل تشلسي الإنجليزي ضيفا على إشبيلية الإسباني في مواجهة ستحدد على الأرجح هوية المتصدر بما أنهما متعادلان بالنقاط بعشر لكل منهما مقابل نقطة لكل من كراسنودار وضيفه ريم الفرنسي. وعلى غرار المجموعة الخامسة، يسعى برشلونة الإسباني إلى فوزه الخامس تواليا وضمان صدارته للسابعة حين يحل ضيفا على فيرينسفاروش المجري بمعنويات مرتفعة بعد فوزه بمباراتيه الأخيرتين 4-صفر على دينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال وأوساسونا في الدوري المحلي. وبدوره، يتواجه يوفنتوس، الضامن أيضا لتأهله، مع ضيفه دينامو كييف وهو متخلف بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة الذي سيكون خصم "بيانكونيري" الثلاثاء المقبل في "كامب نو". ويخوض عملاق تورينو اللقاء وسط ضغط كبير على مدربه الجديد أندريا بيرلو إثر التعادل المخيب السبت في الدوري مع بينيفينتو المتواضع 1-1 بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف التقاط أنفاسه.