تتطلع أندية برشلونة ويوفنتوس وتشلسي واشبيلية إلى حسم تأهلها اليوم الثلاثاء إلى دور ال16 من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وذلك قبل جولتين على ختام دور المجموعات. يسعى برشلونة إلى نسيان مشكلاته المحلية حيث تعرض لثالث هزيمة في الدوري الإسباني أمام أتلتيكو مدريد صفر-1 هي الأولى له أمام منافسه منذ 10 سنوات، ليقبع في المركز الثاني عشر، وهو يحل ضيفا على دينامو كييف الأوكراني في المجموعة السابعة، مفتقدا مدافعيه المصابين الأسبوع الماضي جيرار بيكيه وسيرجي روبرتو. ويتصدر برشلونة الترتيب (9 نقاط)، أمام يوفنتوس الإيطالي (6) الذي يستقبل فرنتسفاروش المجري صاحب نقطة بالتساوي مع دينامو كييف، علما أن فارق المواجهات المباشرة يحسم موقع فريقين يتعادلان بالنقاط. وبعد بداية جيدة بإشراف مدربه الجديد الهولندي رونالد كومان، بدأت نتائج الفريق الكاتالوني تتراجع في الآونة الأخيرة ويبدو أن نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي فقد المتعة في اللعب لناديه بعد الأزمة التي نشبت بينه وبين مجلس الإدارة خلال الصيف، عندما تقدم بطلب للرحيل عنه قبل أن يعدل عن قراره وسط تصلب من قبل الإدارة ولأنه لا يريد مواجهة ناديه في المحاكم على حد قوله. كما أن خسارة أحد أبرز المقربين منه، بشخص المهاجم الأوروغواياني لويس سواريس أثرت معنويا على النجم الأرجنتيني، لا سيما بأن علاقته مع المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان ليست على ما يرام. ويغيب ميسي (33 عاما)، أفضل لاعب في العالم ست مرات، مع لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ، إذ فضل كومان إراحتهما وعدم السفر إلى أوكرانيا "لأن وضعنا مرتاح في دوري الأبطال ويحتاجان إلى راحة". وألمح كومان إلى إمكانية الزج بقلب الدفاع الشاب أوسكار مينغيسا "قد يشارك مينغيسا أساسيا". وسيضع الفوز برشلونة في ثمن النهائي على أمل تصدر مجموعته للمرة ال22 (رقم قياسي)، فيما يأمل يوفنتوس في إحراز النقاط لمرافقته أيضا بحال فوزهما. وبالإضافة إلى نجمه المتألق البرتغالي كريستيانو رونالدو، يستطيع يوفنتوس الإعتماد على مهاجمه الإسباني ألفارو موراتا الذي سجل 4 من أهداف الستة في هذه المسابقة هذا الموسم، متساويا في صدارة ترتيب الهدافين مع ثلاثة لاعبين آخرين هم الإنجليزي ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)، النروجي إيرلينغ هالاند (دورتموند الألماني) والبرتغالي ديوغو جوتا (ليفربول الإنجليزي). علّق موراتا الذي رزق بمولوده الثالث ادواردو في شتنبر عن اللعب إلى جانب رونالدو والأرجنتيني باولو ديبالا "يتعين علي فقط التأقلم مع نوعيتهما والإستفادة من موهبتهما لتسجيل أكبر كم من الأهداف". ويلهث فريق السيدة العجوز إلى إحراز ثالث لقب له في هذه المسابقة علما بأن آخرها كان عام 1996 بلغ بعدها المباراة النهائية أربع مرات وخسرها جميعها أمام ريال مدريد الإسباني صفر-1 عام 1998، ميلان الإيطالي بركلات الترجيح عام 2003، برشلونة 1-3 عام 2015 وريال مدريد 1-4 عام 2017. - صراع الصدارة بين تشلسي وإشبيلية - في المجموعة الخامسة، يبحث كل من تشلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني عن بطاقتين مبكرتين، عندما يحل الأول على رين الفرنسي والثاني على كراسنودار الروسي في مباراتين تقامان في توقيت مبكر. وبحال فوزهما، سيرفع حاملا لقب الدوري الأوروبي في السنتين الأخيرتين رصيدهما إلى 10 نقاط، وبفارق 9 نقاط عن متذيلي الترتيب، وبالتالي يضمنان التأهل قبل جولتين من ختام دور المجموعات. وكان مهاجم تشلسي الألماني تيمو فيرنر المنتقل إليه مطلع الموسم الحالي من لايبزيغ صريحا في ما يتعلق بأهداف فريقه بقوله في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي (ويفا): "نريد الفوز في رين مع تقديم عرض جيد، ثم سنحارب مع إشبيلية لانتزاع المركز الأول في المجموعة". ويعيش النادي اللندني مرحلة جيدة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد أن وجد مدربه فرانك لامبارد التوازن الدفاعي في تشكيلته وتزامن هذا الأمر مع انتقال الحارس السنغالي إدوار مندي إلى صفوفه قادما من رين بالذات مطلع الموسم الحالي وتأقلم قلب الدفاع المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا مع متطلبات الدوري الإنجليزي. ولم يدخل شباك تشلسي في المسابقة القارية هذا الموسم أي هدف حتى الآن، وقد تغلب على رين ذهابا بثلاثية نظيفة، بينها هدفان لفيرنر من ركلتي جزاء. في المقابل يتطلع رين صاحب المركز السابع في الدوري الفرنسي والذي يشارك في المسابقة الأهم للمرة الأولى في تاريخه، إلى تحقيق أول فوز له فيها. -سان جرمان للثأر من لايبزيغ- ويخوض باريس سان جرمان الفرنسي وصيف البطولة الموسم الماضي مباراة مصيرية ضد ضيفه لايبزيغ الألماني حيث يبدو بحاجة ماسة لتحقيق الفوز في مجموعة ثامنة يتصدرها مانشستر يونايتد الإنجليزي (6 نقاط) بالتساوي مع لايبزيغ. ومني فريق العاصمة الفرنسية بخسارتين في ثلاث مباريات في المسابقة القارية، واحدة على أرضه بطريقة مفاجئة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-2 في مستهل دور المجموعات، وثانية بالنتيجة ذاتها أمام لايبزيغ وبالتالي يريد الثأر من الفريق الألماني وإنعاش آماله في التأهل. ويبدو مستوى سان جرمان متذبذبا في الآونة الأخيرة وقد سقط محليا أمام موناكو 2-3 بعد أن تقدم عليه بهدفين نظيفين. ولا يمكن تفسير تراجع مستوى سان جرمان بإصابة العديد من نجومه لا سيما بأنه يملك دكة احتياط لا تقل شأنا عن الأساسيين، لكن الشعور العام بأن الفريق يفتقد إلى التوازن ولم يتمكن مدربه الألماني توماس توخل الذي يتردد بأنه يخوض آخر مواسمه مع الفريق، من إيجاد التوليفة المناسبة. وأعلن سان جرمان عدم تعافي مهاجمه الأرجنتيني ماورو إيكاردي من الإصابة، فيما تحوم شكوك حول مشاركة لاعبي الوسط الإيطالي ماركو فيراتي والإسباني أندر هيريرا، ويغيب قلب الدفاع بريسنيل كيمبيمبي لإيقافه. في المقابل، يتطلع مانشستر يونايتد إلى استعادة توازنه من خلال الفوز على باشاك شهير التركي بعد تلقيه خسارة مفاجئة ذهابا في إسطنبول 1-2. -دورتموند للإقتراب من التأهل- ويسعى بوروسيا دورتموند الألماني للاقتراب أكثر من التأهل في المجموعة السادسة التي يتصدرها برصيد 6 نقاط عندما يستقبل كلوب بروج البلجيكي في مباراة سهلة نسبيا، لا سيما بأن الفريق الألماني تفوق على منافسه في عقر داره بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية. ويدخل هداف دورتموند هالاند المباراة منتشيا بعد تسجيله رباعية في مرمى هرتا برلين في الدوري المحلي (5-2). ويريد لاتسيو الإيطالي الذي يملك 5 نقاط أن يحذو حذوه من خلال الفوز على سان بطرسبورغ الروسي.