وجهت الصحافة الأوروغوايانية انتقادات لاذعة للطريقة المحتملة لرحيل المهاجم وقائد "السيليستي"، لويس سواريز، عن برشلونة الإسباني بعد مكالمة مزعومة من مدرب الفريق الجديد، الهولندي رونالد كومان، لإخباره بعدم حاجته لخدماته في الموسم المقبل. ووجهت صحف البلد اللاتيني عده تساؤلات للمدرب الهولندي، ولرئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أحقية ال"بيستوليرو" في إكمال مسيرته مع البلاوغرانا. وتراوحت آراء الجماهير بين عودته إلى أياكس الهولندي أو ليفربول الإنجليزي، أو انتقاله لأتلتيكو مدريد الإسباني، حتى أن بعضهم ذهب لعودته لمسقط رأسه والانضمام لصفوف ناسيونال. ودافع عدد كبير من الصحفيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صاحب ال33 عاما، منتقدين في الوقت ذاته طريقة إبلاغه بالقرار "المزعوم"، وعدم تحدث بارتومية معه بشكل مباشر. وعلى صعيد الصحف، تصدر عنوان "والآن ما هو السيناريو الذي ينتظر لويس سواريز؟" صحيفة (أوباسيون)، بينما قالت في موضع آخر إن: "كومان أبلغ سواريز بأنه لن يعتمد عليه في الموسم المقبل". لم يختلف الأمر بالنسبة لجريدة (ريفيري)، حيث تصدرت أخبار سواريز المشهد داخل صفحاتها. وزعمت إذاعة (راك-1) الكتالونية أن كومان أبلغ انجم الدولي بأنه لن يعتمد عليه في الموسم المقبل. ويأتي هذا القرار ليفتح باب رحيل اللاعب عن الفريق الكتالوني الذي يمتد عقده معه لمدة عام إضافي بخلاف عام اختياري في حال مشاركة اللاعب في عدد محدد من المباريات. وكان هذا الأمر بمثابة الخطوة الكبرى الأولى للمدرب في سياسة رحيل اللاعبين وفقا لعملية إعادة بناء الفريق الأول الموسعة التي أعلنها البارصا في بيانه الذي ودّع فيه المدرب السابق كيكي سيتيين. ويعد هذا القرار بمثابة تغييرا كبيرا وجذريا داخل صفوف الفريق، حيث يُعتبر سواريز أحد أفضل المهاجمين في تاريخ برشلونة إضافة إلى كونه الصديق المقرب للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويعتبر سواريز، ثالث أكبر هداف في تاريخ برشلونة (198 هدفا)، أحد أبرز نجوم البارصا خلال السنوات الماضية ومنذ انضمامه من صفوف ليفربول الإنجليزي في 2014. وتوج سواريز منذ تلك الحظة مع الكتيبة الكتالونية بإجمالي 13 لقبا، بواقع 4 في الليغا، ومثلها في كأس الملك، ولقبين في السوبر الإسباني، ولقب في كل من دوري الأبطال ومونديال الأندية وكأس السوبر الأوروبي.