استقطبت مباريات كأس العالم العشرين لكرة القدم المقامة في البرازيل حاليا، عشاق المستديرة من كافة أنحاء العالم، ولم تتوقف حدودها عند حاجز عمْرٍ أو عرق أو دين. وتدفقت الجماهير العاشقة لكرة القدم من كافة الأعمار، ومن مختلف أنحاء العالم إلى مدن البرازيل التي تستضيف مسابقات البطولة، وكذلك تدفقت الجماهير من كافة الأديان والأعراق. ولم يمنع تقدم سنوات العمر بين البعض، من مشاهدة المباريات على أرض الواقع، بل دفعهم عشقهم الجنوني لكرة القدم إلى ارتداء قمصان المنتخبات، أو رفع أعلام البلاد التي يشجعونها، حتى أن البعض من المسنين كان يجد صعوبة في الوصول إلى الملعب، ولكنه عشقه دفعه للمحاولة والوصول. من ناحية أخرى، ألهب العرس الكروي المصابين والمعاقين، فوفدوا إلى الملاعب، أو إلى الأماكن المخصصة للمشجعين "فان فيست"، والمخصصة من قبل الفيفا، حيث اتخذ هؤلاء أماكنهم للاستمتاع بمباريات البطولة. وشكل تدفق المسنين والمعاقين إلى الملاعب، مع وفود مشجعين من مختلف القارات، لوحات ميّزت البطولة، فيما كان للأطفال أيضا حضورهم. وفي نفس السياق، لم تفوّت العائلات البرازيلية فرصة الاستمتاع باستضافة بلادها للبطولة، فشاركت المشجعين القادمين إلى بلادهم في الاحتفالات بعد المباريات، ورقصت معهم، فيما ظهر جليا تعاطفها مع منتخبات القارة اللاتينية، باستثناء الخصم اللدود المنتخب الأرجنتيني. وحفلت ساعات ما قبل المباريات وما بعدها، بأجواء احتفالية كبيرة، حيث إن الحدث الكروي لا ينظم سوى كل أربع سنوات، فحاولت الجماهير الاستمتاع بوقتها دون اية معيقات. وأعرب عدد من المشجعين البرازيليين عن فرحتهم بتحول المناسبة الكروية إلى حالة اندماج ثقافي واجتماعي بين مختلف الأديان والأعراق دون استثناء، مؤكدين أنهم يحاولون جعل القادمين ينعمون بالراحة. من ناحية أخرى، أحضرت مشجعة أرجنتينية رضيعها الذي يبلغ من العمر بضعة أشهر، على عربته الخاصة إلى ملعب "بييرا ريو" في مدينة "بورتو أليغري" البرازيلية، لمتابعة مباراة الأرجنتين ونيجيريا أمس الأربعاء. وأوضحت الأم بكلمات قليلة لمراسل الأناضول، نظرا لعدم وجود لغة مشتركة، أنها أحبت أن يرافقها رضيعها في المباراة، فألبسته قميص المنتخب الأرجنتيني المناسب لعمره.