واصل إشبيلية الإسباني مشواره في مسابقته المفضلة وبلغ الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بصحبة باير ليفركوزن الألماني، وذلك بفوز الأول على روما الإيطالي 2-صفر في دويسبورغ الألمانية والثاني على ضيفه رينجرز الاسكتلندي 1-صفر الخميس خلف أبواب موصدة. وبعد توقف دام قرابة خمسة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، عاودت المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية نشاطها الأربعاء بتأهل شاختار دانييتسك الأوكراني وكوبنهاغن الدنماركي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي إلى ربع النهائي الذي ستقام جميع مبارياته في ألمانيا من لقاء واحد بسبب تداعيات التوقف الذي تسبب به "كوفيد-19". وقبل توقف المنافسات في مارس الفائت، أقيمت ست مواجهات من أصل ثماني في ذهاب الدور ثمن النهائي، إذ حال فيروس "كوفيد-19" دون إقامة المواجهتين الايطالية-الاسبانية بين إنتر ميلان وخيتافي من جهة، وروما وإشبيلية من جهة أخرى، وذلك لأن البلدين كانا الأكثر تضررا من الجائحة في القارة ما أدى الى إغلاق الحدود ببينهما وبالتالي تعذر سفر الفرق. واتخذ الاتحاد الأوروبي للعبة "ويفا" قرارا في شهر يوليوز الفائت بإقامة مباريات الإياب المتبقية من الدور ثمن النهائي في ملاعب الأندية الخاصة بها، باستثناء لقاءي إنتر مع خيتافي وروما مع إشبيلية، اللذين أقيما بنظام الإقصاء من مباراة واحدة في ألمانيا، على أن تستكمل المنافسات على هذا النحو في مدن كولن ودويسبورغ وغيلسنكيرشن ودوسلدورف الألمانية اعتبارا من الدور ربع النهائي حتى المباراة النهائية المقررة في 21 غشت. وقد حسم إنتر ميلان الأربعاء المواجهة الإيطالية-الإسبانية الأولى بفوزه 2-صفر في غيلسنكيرشن، لكن إشبيلية رد الاعتبار لإسبانيا بإقصائه ممثل العاصمة الإيطالية ومواصلة مشواره في المسابقة التي توج بلقبها خمس مرات (رقم قياسي)، بينها ثلاث على التوالي بين 2014 و2016. كما تأهل باير ليفركوزن بتجديده فوزه على ضيفه رينجرز بهدف سجله الفرنسي موسى ديابي (51)، وذلك بعد أن فاز ذهابا خارج قواعده 3-1. ويستكمل الدور ثمن النهائي لاحقا بلقاءي بازل السويسري وإينتراخت فرانكفورت الألماني (3-1 ذهابا)، وولفرهامبتون الإنجليزي وأولمبياكوس اليوناني (1-1 ذهابا). ويلتقي إشبيلية في ربع النهائي، المقرر الإثنين والثلاثاء المقبلين، مع ولفرهامبتون أو أولمبياكوس، فيما يلعب ليفركوزن مع إنتر ميلان، مانشستر يونايتد مع كوبنهاغن، وشاختار مع الفائز من بازل وإينتراخت فرانكفورت. على ملعب "أم أس في-أرينا" في دويسبورغ، واصل إشبيلية نتائجه الإيجابية وحافظ على سجله الخالي من الهزائم في جميع المسابقات للمباراة الثامنة عشرة تواليا، بينها 11 خاضها في الدوري المحلي بعد الاستئناف ما سمح له بالحلول رابعا والتأهل بالتالي الى دوري الابطال الموسم المقبل. من جهته، عجز روما عن استثمار نهايته القوية للموسم المحلي وفوزه في المرحلة الاخيرة من الدوري على يوفنتوس البطل، وانتهى مشواره القاري عند ثمن النهائي. وكان الفريق الإسباني الأخطر في مستهل مواجهته الأولى مع ممثل العاصمة الإيطالية وكان قريبا من افتتاح التسجيل عبر رأسية الفرنسية جول كونديه، إلا أن الحظ عانده لأن الكرة ارتدت من العارضة (12). وأثمر ضغط النادي الأندلسي عن هدف في نهاية المطاف عبر سيرخيو ريغيلون الذي وصلته الكرة من الأرجنتيني إيفر بانيغا، فتوغل في المنطقة قبل أن يسددها أرضية قوية، مرت من بين قدمي الحارس الإسباني باو لوبيز وتهادت في شباكه (22). ونشط روما بعد ذلك بحثا عن إدراك التعادل لكنه عجز عن الوصول الى شباك الحارس المغربي ياسين بونو، ثم ومن هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منتصف منطقة النادي الأندلسي وبمجهود فردي مميز للأرجنتيني لوكاس أوكامبوس على الجهة اليمنى، عزز فريق المدرب خولن لوبيتيغي تقدمه بهدف ثان سجله المغربي يوسف النصيري في الثواني الأخيرة من الشوط الأول (44). وعلى رغم بعض المحاولات من قبل الفريقين بعد استراحة الشوطين، أبرزها لإشبيلية في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة نفذها بانيغا وارتدت من العارضة، بقيت النتيجة على حالها حتى النهاية التي شهدت طرد جانلوكا مانشيني من روما بعد الاحتكام الى تقنية "في أيه آر" التي أظهرت ضربه بالكوع للهولندي لوك دي يونغ (10+90).