قاد الدولي المغربي يوسف النصيري فريقه إشبيلية الإسباني لكرة القدم لإكمال مشواره في مسابقته المفضلة وبلغ الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بعد فوزه على روما الإيطالي بهدفين لصفر في دويسبورغ الألمانية. ويلتقي إشبيلية في ربع النهائي، المقرر الإثنين والثلاثاء المقبلين، مع ولفرهامبتون أو أولمبياكوس، فيما يلعب ليفركوزن مع إنتر ميلان، مانشستر يونايتد مع كوبنهاغن، وشاختار مع الفائز من بازل وإينتراخت فرانكفورت. وعلى ملعب "أم أس في-أرينا" في دويسبورغ، واصل إشبيلية نتائجه الإيجابية وحافظ على سجله الخالي من الهزائم في جميع المسابقات للمباراة الثامنة عشرة تواليا، بينها 11 خاضها في الدوري المحلي بعد الاستئناف ما سمح له بالحلول رابعا والتأهل بالتالي الى دوري الابطال الموسم المقبل. من جهته، عجز روما عن استثمار نهايته القوية للموسم المحلي وفوزه في المرحلة الاخيرة من الدوري على يوفنتوس البطل، وانتهى مشواره القاري عند ثمن النهائي. وكان الفريق الإسباني الأخطر في مستهل مواجهته الأولى مع ممثل العاصمة الإيطالية وكان قريبا من افتتاح التسجيل عبر رأسية الفرنسية جول كونديه، إلا أن الحظ عانده لأن الكرة ارتدت من العارضة (12). وأثمر ضغط النادي الأندلسي عن هدف في نهاية المطاف عبر سيرخيو ريغيلون الذي وصلته الكرة من الأرجنتيني إيفر بانيغا، فتوغل في المنطقة قبل أن يسددها أرضية قوية، مرت من بين قدمي الحارس الإسباني باو لوبيز وتهادت في شباكه (22). ونشط روما بعد ذلك بحثا عن إدراك التعادل لكنه عجز عن الوصول الى شباك الحارس المغربي ياسين بونو، ثم ومن هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منتصف منطقة النادي الأندلسي وبمجهود فردي مميز للأرجنتيني لوكاس أوكامبوس على الجهة اليمنى، عزز فريق المدرب خولن لوبيتيغي تقدمه بهدف ثان سجله يوسف النصيري في الثواني الأخيرة من الشوط الأول (44). وعلى رغم بعض المحاولات من قبل الفريقين بعد استراحة الشوطين، أبرزها لإشبيلية في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة نفذها بانيغا وارتدت من العارضة، بقيت النتيجة على حالها حتى النهاية التي شهدت طرد جانلوكا مانشيني من روما بعد الاحتكام الى تقنية "في أيه آر" التي أظهرت ضربه بالكوع للهولندي لوك دي يونغ (10+90).