لن تستضيف الصين معظم الأحداث الرياضية في الفترة المتبقية من عام 2020، كجزء من الإجراءات لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلنت الحكومة المحلية أمس الخميس، في ضربة محتملة لاستضافة جولات في بطولة العالم للفورمولا واحد ودورات كرة المضرب. وكانت هيئة الرياضة في شنغهاي قد أعلنت أخيرا عن تلقيها عروضا لاستضافة سباقين في بطولة الفئة الأولى هذه السنة، فيما من المقرر إقامة عدة دورات في الكرة الصفراء في البلاد. وبرغم تضاؤل عدد المصابين بشكل ملحوظ، في بلاد كانت بؤرة للفيروس الذي انتشر لاحقا في مختلف أنحاء العالم بدءا من العام الماضي، يبدو أن الصين استبعدت تنظيم العديد من الأحداث الرياضية. وأشارت الهيئة العامة للرياضة في بيان غلى أنه، باستثناء الأحداث التجريبية لأولمبياد بكين 2002 الشتوي "وأحداث هامة أخرى، من حيث المبدأ، لن تقام أية أحداث رياضية أخرى هذا العام". ولم تحدد الهيئة العليا للرياضة المنافسات التي سيتم استبعادها، لكن وكالة شينخوا الرسمية للانباء قالت إن "العديد من الاحداث الرياضية الدولية ستتأثر". وتأثرت الروزنامة العالمية للرياضة بشكل كبير في 2020 بسبب "كوفيد-19"، فتأجلت الألعاب الأولمبية الصيفية وكأس أوروبا لكرة القدم إلى صيف 2021. وكان مقررا أن تستضيف الصين بطولات في كرة المضرب في وقت لاحق هذه السنة ضمن روزنامة معدّلة. ويتضمن ذلك دورة ووهان للسيدات في أكتوبر، في بؤرة الفيروس في البلاد لتشكل حدثا رمزيا منتظرا. لكن هذا القرار القى بظلال من الشك على دورة ووهان بالإضافة إلى نهائيات بطولة "دبليو تي ايه" لختام الموسم الموازية للماسترز عند الرجال، بالإضافة إلى بطولة شنغهاي للماسترز المقامة عادة في فصل الخريف. وكان الاتحاد الصيني لكرة القدم قد حدّد الأسبوع الماضي تاريخ 25 يوليوز الحالي موعدا لانطلاق موسم الدوري المحلي، بتأخير أشهر عن موعده المقرر. وسيقام الدوري بنظام مجموعتين توزع عليهما الفرق ال16، في مدينتي داليان (شمال شرق) وسوجو (شرقا قرب شنغهاي) مع "الإلتزام الصارم بمتطلبات العمل الوطني للوقاية من الوباء"، دون تحديد ما إذا كانت المباريات ستقام بغياب الجمهور. وقد لا يتمكن كل اللاعبين المتواجدين خارج البلاد من الالتحاق بفرقهم، لأن الصين ما زالت تمنع دخول جميع الأجانب تقريبا إلى البلاد تخوفا من موجة جديدة من "كوفيد-19". وفي 20 يونيو أصبح دوري كرة السلة أول بطولة رياضية محترفة تعاود نشاطها لكن خلف أبواب موصدة، بعدما تم منذ أشهر تعليق مختلف النشاطات الرياضية بسبب الفيروس.