اختتمت الجولة الثامنة والعشرون من الليغا الإسبانية الأحد، وفيها حافظ برشلونة على صدارته للجدول متفوقا بفارق النقطتين عن غريمه التقليدي ريال مدريد، بعد انتصاره الساحق خارج قواعده أمام ريال مايوركا 0-4 وفوز الريال على إيبار 3-1. كما شهدت الجولة انتصارا لإشبيلية في الديربي الذي استهل به الأسبوع، على حساب ريال بيتيس بثنائية نظيفة ليعزز من احتلاله للمركز الثالث. أما باقي الفرق المنافسة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا فلم تنجح في الفوز، حيث تعادلت أندية ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، مع أوساسونا وأثلتيك بلباو وليفانتي على الترتيب، بينما سقط خيتافي في فخ الهزيمة أمام غرناطة 2-1. وفي ما يلي أبرز حقائق مثيرة حول الجولة: برشلونة وعودة موفقة حقق برشلونة عودة رائعة مع استئناف الليغا بانتصاره الساحق خارج قواعده أمام ريال مايوركا 0-4، دون عناء تقريبا، وبدا التفاهم بين لاعبيه تحت قيادة مدربهم الجديد كيكي سيتيين، الذي كان يعاني من فرض أسلوب لعبه قبل التوقف. وأشرك سيتيين اللاعب الأوروغواياني الشاب رولاند أراوخو، في مباراة شهدت تسجيل أول هدف للدنماركي مارتن برايثويت، الذي تعاقد معه البارصا في سوق الانتقالات الشتوية الأخير. وشهد اللقاء أيضا مشاركة المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز، للمرة الأولى بعد خمسة أشهر من الغياب للتعافي من الإصابة. انتصار في أول مباراة على ملعب دي ستيفانو وال200 لزيدان حقق ريال مدريد انتصارا في عودته للمسابقة أمام إيبار 3-1، في مباراة هي الأولى له على ملعب ألفريدو دي ستيفانو في مدينة بالديبيباس الرياضية، والذي سيلعب عليه لنهاية الموسم نظرا لأعمال التجديدات القائمة في ملعبه الأساسي، سانتياغو برنابيو. واحتفل المدرب الفرنسي للفريق، زين الدين زيدان، بأفضل شكل بمباراته رقم 200 مدربا للفريق الملكي، ليواصل مسعاه نحو إزاحة برشلونة من اللقب، قبل 10 جولات على الختام. إشبيلية يسيطر في ملعبه نجح إشبيلية في الفوز بالمباراة التي أعلنت استئناف الليغا بعد 3 أشهر من التوقف لجائحة فيروس كورونا، وذلك في دربي ممتع أمام ريال بيتيس بمعقله سانشيز بيثخوان. وتمكن إشبيلية من تجديد الفوز على بيتيس، حيث حصد النقاط الثلاثة أيضا في لقاء الدور الأول على ملعب بينيتو فيامارين، وبهذا يحقق الفريق "الأحمر والأبيض" انتصاره الثالث تواليا في دربي الأندلس. ريال سوسييداد يتعثر لأول مرة منذ 6 أعوام أمام أوساسونا لم يكن ريال سوسييداد يتوقف التعثر أمام أوساسونا في مسعاه لحجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال لم يحققه منذ سنوات، حيث عانى الفريق من أجل الخروج متعادلا على أرضه 1-1 أمام الضيوف الذين تقدموا في الشوط الأول من ركلة جزاء لأدريان لوبيز، قبل أن يتعادل ميكيل أويارزابال في النصف الثاني. وتعد هذه المرة الأولى التي يفشل فيها سوسييداد في الفوز على أوساسونا منذ 6 أعوام، وهذا العام نجح في الفوز عليه خارج أرضه وفي معقل منافسه، ملعب السادار، ولكن هذه المرة فشل، بينما كان في أشد الحاجة للنقاط الثلاثة لتعزيز احتلاله للمركز الرابع، المؤهل للدور التمهيدي للتشامبيونزليغ، ليبتعد بنقطة وحيدة عن منافسيه. وكانت المرة الأخيرة التي أهدر فيها الفريق الباسكي نقاطا أمام أوساسونا في مارس 2014 حينما تعادلا أيضا بهدف لمثله في معقل الأخير. أتلتيكو مدريد.. ملك التعادلات مجددا يفشل أتلتيكو مدريد في الخروج فائزا هذا الموسم في الليغا، بعد تعادله خارج الديار في ملعب سان ماميس أمام أثلتيك بلباو بهدف لمثله. ويعد التعادل هو ال13 هذا الموسم ل"الروخيبلانكوس" مقابل 11 انتصارا فقط، وهو ما أرجعه المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى "صعوبة المسابقة". ورغم ذلك لا يزال أتلتيكو، الذي يحل حاليا في المرتبة السادسة، ينافس على التأهل لدوري الأبطال، حيث يبتعد بنقطة عن سوسييداد، وبفارق الأهداف عن خيتافي خامس الترتيب. دربي مثير في فالنسيا عاد فالنسيا ليهدر انتصارا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وجاء هذه المرة في الديربي أمام ضيفه ليفانتي (1-1). وبعد تقدم "الخفافيش" بهدف قبل نهاية اللقاء بدقيقة، سمح خطأ غير مغتفر للمدافع الفرنسي مختار ديخابي في منح ركلة جزاء للضيوف (ق90+4) ليسجل غونزالو ميليرو هدف التعادل، المخيب للآمال. وسبق لفالنسيا أن ذاق من الكأس نفسها في البطولة أمام بيتيس (هدف كاناليس) وريال مدريد (هدف بنزيمة). غرناطة تاريخي بانتصاره بهدفين لواحد على خيتافي، حقق غرناطة أفضل نتائجه على مستوى مشاركاته بدوري الدرجة الأولى، تحت قيادة مدربه دييغو مارتينيز. وحصد الفريق الأندلسي نقطته ال41 ما يضمن له البقاء حسابيا في الأضواء، وهو الهدف المعلن مسبقا منذ بداية المسابقة، لكنه يمنحه أيضا الفرصة للتفكير في ما هو أكبر من ذلك، التأهل لأوروبا، حيث يحل تاسعا بفارق خمس نقاط عن المركز الخامس، المؤهل مباشرة لليوروب ليغ. وكان أفضل موسم لغرناطة (1973-74) حينما حقق عشرة انتصارات وتسعة تعادلات. فياريال ينهي سلسلة هزائمه ويطمح لأوروبا أنهى فياريال على سلسلة الهزائم الثلاثة الأخيرة له قبل التوقف بسبب وباء كورونا، ونجح في العودة من بالايدوس بفوز على سيلتا فيغو بهدف نظيف في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء بواسطة مانو بريغيروس. وارتقى فريق "الغواصات الصفراء" بهذا الانتصار للمركز الثامن ب41 نقطة وبفارق الأهداف عن غرناطة التاسع، مبتعدا بنقطتين عن فالنسيا السابع وبخمس نقاط عن خيتافي وأتلتيكو مدريد. ليغانيس أكثر الأندية هزيمة على ملعبه بخسارته أمام بلد الوليد 1-2 أصبح ليغانيس، صاحب المركز ال19 وقبل الأخير في الجدول، الفريق الأكثر هزيمة على ملعبه هذا الموسم في الليغا، ليواجه بقوة شبح الهبوط تحت قيادة مدربه المكسيكي خافيير أجيري، الذي لايزال رغم ذلك يتشبث بالأمل. وقبل مواجهة برشلونة في كامب نو الثلاثاء، مني ليغانيس بالهزيمة الثامنة له في ملعبه، بوتاركي الوطني، ليتخطى في الإحصائيات كل من مايوركا، إيبار وإسبانيول، الأندية التي خسرت 7 مرات هذا الموسم على أرضها. إسبانيول يحيي آماله بانتصار ثان في معقله اشتعل صراع المؤخرة في جدول الليغا بشكل مثير بعد انتصار ثان على التوالي لإسبانيول على أرضه أمام ديبورتيفو ألافيس 2-0 ليرفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز الأخير، بفارق الأهداف خلف ليغانيس وبنقطتين عن مايوركا وبثلاث نقاط عن سيلتا فيغو.