طالب رئيس نقابة لاعبي كرة القدم في فرنسا بإلغاء الموسم المتوقف حاليا بسبب فيروس كورونا المستجد، لأن الصحة العامة أهم من أي اعتبارات اقتصادية بحسب ما كتب الإثنين في صحيفة "لوموند". ودعا سيلفان كاستندوش الذي يتشارك منصب رئيس نقابة اللاعبين "أو أن أف بي" مع فيليب بات، في مقاله إلى التركيز على التحضير للموسم المقبل عوضا عن استئناف الموسم الحالي، موضحا "دعونا نجمع، بدءا من اليوم، الشروط اللازمة لموسم مقبل ناجح ومثالي في لعبة كرة القدم التي نحبها كثيرا. لنتقبل فكرة شكل من أشكال التدمير الخلاق (إلغاء الموسم) الناجم عن هذه الأزمة". ورأى أنه "من أجل السماح لمواهبنا بالاستمرار في التألق، يبدو لي أكثر عقلانية وأكثر عدالة وأكثر فطنة أن نحتكم اليوم إلى اختيار العقل، حتى نتمكن غدا (في المستقبل) من فعل ذلك استنادا إلى القلب". ويشكك كاستندوش بأن استيفاء شروط الصحة والأمن الجسدي لحماية اللاعبين ليس مكتملا، في وقت تأمل رابطة الدوري الفرنسي باستئناف منافسات الدرجتين الأولى والثانية والتمكن من إنهاء الموسم بحلول أواخر يوليوز. وشدد على "ألا تكون للطوارىء الاقتصادية الأسبقية على حساب الصحة العامة"، مضيفا "دعونا نتخلى عن استئناف البطولة في هذه الظروف (...)"، معتبرا بأن المضي قدما بالموسم الكروي سيكون قرارا "متسرعا وخطيرا". وتواجه الأندية مأزقا ماليا في ظل توقف جزء من عائدات حقوق النقل التلفزيوني المعلقة حاليا من قبل الشركتين الناقلتين "بي أن سبورتس" و"كانال بلوس". وإذا استؤنف الموسم هذا الصيف، خلف أبواب موصدة دون شك، فإن هذا القرار يطال أربع درجات فقط، وهي الأولى والثانية اللتين تديرهما رابطة كرة القدم للمحترفين (أل أف بي)، وكذلك الثالثة ودوري الدرجة الأولى في بطولة السيدات اللتين يديرهما الاتحاد الفرنسي للعبة. أما بالنسبة للبقية الذين يشكلون الغالبية العظمى مما يقارب مليوني لاعب مرخص، فاتخذ الاتحاد الفرنسي الخميس الماضي قرارا بالإلغاء النهائي لموسم جميع مسابقات الهواة والشباب.