توفي مشجع جزائري، أمس الأحد، في مستشفى محافظة تيسمسيلت (غرب)، إثر نوبة قلبية أصابته مع تسجيل منتخب كوريا الجنوبية هدفه الثاني في مرمى المنتخب الجزائري في مباراة بمونديال البرازيل انتهت بفوز الجزائريين 4-2، بحسب مصدر طبي. وهذه هي ثالث حالة وفاة من نوعها في الجزائر بعد خوض المنتخب الجزائري مباراتين في المونديال، حيث توفي مشجعين إثنين بنوبة قلبية الأسبوع الماضي بعد هزيمة "محاربي الصحراء" من بلجيكا بهدف مقابل هدفين. وقال المصدر الطبي، الذي فضل عدم نشر عن اسمه، لوكالة الأناضول، اليوم الإثنين، إن "مستشفى تيسمسيلت (240 كلم غرب الجزائر العاصمة)، استقبل أمس، مواطنا في العقد الرابع من العمر بعد إصابته بنوبة قلبية خلال مشاهدته المباراة". وأضاف أن "المواطن تأثر كثيرا بالهدف الثاني الذي سجله المنتخب الكوري، في مرمى الجزائر، رغم تقدم محاربي الصحراء بأربعة أهداف.. وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى". وفاز المنتخب الجزائري، أمس، على كوريا الجنوبية بأربعة أهداف مقابل هدفين في الجولة الثانية للمجموعة الثامنة من المونديال.وبهذا الفوز، ارتفع رصيد الجزائر إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني خلف بلجيكا المتصدر برصيد 6 نقاط، بينما تجمد رصيد كوريا الجنوبية عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن روسيا التي تحتل المركز الرابع. وبذلك، يكفي المنتخب الجزائري التعادل بأي نتيجة مع روسيا في الجولة الأخيرة للمجموعة يوم الخميس المقبل للتأهل إلى ثمن النهائي، بشرط تعادل كوريا الجنوبية مع بلجيكا، أو عدم فوزها (كوريا الجنوبية) بأكثر من أربعة أهداف. وفوز أمس، هو الأول للجزائر بعد غياب 32 عاما، حيث كان آخر انتصار للجزائر في مونديال 1982، عندما فازت الجزائر على تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وهذه أول رباعية في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية في كأس العالم، وأكبر فوز عربي منذ فوز تونس على المكسيك بنتيجة 3-1 في مونديال 1978، وفوز المغرب على البرتغال بنفس النتيجة في مونديال 1986. وفوز أمس هو الفوز الجزائري الأول للعرب منذ مونديال فرنسا 1998، عندما فاز المغرب على أسكتلندا بثلاثة أهداف دون رد. وانفجر الشارع الجزائري فرحا فور نهاية مباراة المنتخب الجزائري لكرة القدم مع نظيره الكوري الجنوبي، حيث خرجت جماهير غفيرة إلى الشوارع للاحتفال في مواكب سيارات وقاموا بالهتاف للاعبي الفريق الكروي، وإطلاق الألعاب النارية. * الأناضول