يتطلع برشلونة إلى نسخ انتفاضته في الدوري الإسباني لكرة القدم خلال الفترة الماضية لتقديم نقطة انطلاق جديدة في رحلة البحث عن استعادة لقبه الأوروبي وذلك عندما يحل الفريق ضيفا على نابولي الإيطالي اليوم الثلاثاء في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة دوري أبطال أوروبا. كما تشهد المسابقة اليوم مواجهة من العيار الثقيل عندما يصطدم تشيلسي الإنجليزي ببايرن ميونخ الألماني على استاد "ستامفورد بريدج" في العاصمة البريطانية لندن. وتشهد المباراة بين نابولي وبرشلونة اليوم الاختبار الأول لمدربي الفريقين في البطولة الأوروبية هذا الموسم حيث تولى جيتارو غاتوزو مسؤولية تدريب نابولي في ديسمبر الماضي لتكون مباراة اليوم هي الأولى له مع الفريق في البطولة الأوروبية علما بأن غاتوزو فاز بلقب دوري الأبطال مرتين كلاعب خط وسط في صفوف ميلان الإيطالي. وفي المقابل ، تولى كيكي سيتين مهمة تدريب برشلونة في 13 يناير الماضي خلفا للمدرب المقال إيرنستو فالفيردي. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية انتفاضة رائعة لبرشلونة حيث حقق الفريق أربعة انتصارات متتالية كان أحدثها على حساب إيبار بخماسية نظيفة أمس الأول السبت ليستعيد الفريق صدارة الدوري الإسباني بفارق نقطتين أمام منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد قبل مباراة الكلاسيكو المرتقبة بينهما يوم الأحد المقبل. ولهذا ، يتطلع برشلونة إلى مواصلة انتصاراته من خلال مباراة الغد للاقتراب من دور الثمانية الأوروبي من ناحية والحفاظ على معنوياته مرتفعة قبل لقاء الكلاسيكو. وينتظر أن يعتمد برشلونة مجددا على جهود لاعبه المخضرم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في المباراة أمام إيبار ليستعيد ذاكرة التهديف بقوة بعدما صام عن التهديف لأربع مباريات متتالية. ويأمل ميسي في هز شباك المنافس غدا على هذا الملعب الذي طالما أسعد مواطنه الأسطورة دييجو مارادونا جماهير الفريق عليه بأهدافه ومستواه الراقي خلال مسيرته كلاعب في صفوف نابولي. وقال سيتين: "هناك دائما أشياء يمكن تحسينها ، ولكن الفريق في وضع جيد. عندما تفوز 5 / صفر ، يكون كل شيء أكثر سهولة". ويخوض برشلونة اللقاء في غياب لاعبه سيرجي روبرتو الذي يعاني من إصابة في العضلة الضامة كما يفتقد الفريق جهود مهاجميه الأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبلي اللذين يغيبان عن صفوف الفريق لفترة طويلة بسبب الإصابات. وفي المقابل ، قاد غاتوزو فريق نابولي لانتفاضة جيدة أيضا في الأسابيع القليلة الماضية حيث حقق الفريق الفوز في ست من آخر سبع مباريات خاضها في بطولتي الدوري والكأس بإيطاليا. وفي المباراة الأخرى اليوم ، يلتقي تشيلسي وبايرن ميونخ في مواجهة مكررة لنهائي البطولة عام 2012 والتي فاز تشيلسي بها من خلال ركلات الترجيح. وكان فرانك لامبارد المدير الفني الحالي لتشيلسي لاعبا في صفوف الفريق عندما فاز تشيلسي على بايرن قبل ثماني سنوات. ويأمل لامبارد في قيادة الفريق هذه المرة من مقعد المدير الفني لتحقيق الفوز على بايرن والعبور لدور الثمانية بالبطولة. وكان تشيلسي استعاد الثقة بنفسه بعد الفوز الثمين على توتنهام 2 / 1 في الدوري الإنجليزي السبت. وقال الفرنسي أوليفيه جيرو مهاجم تشيلسي ، الذي ينتظر اللعب أساسيا أيضا في مباراة اليوم ، : "أظهرنا شخصية رائعة. كنا نعلم أن مباراة توتنهام ربما تكون من المباريات التي تمثل نقطة تحول لأننا افتقدنا قبلها للثقة نسبيا". وتغلب تشيلسي على بايرن أيضا في آخر مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب بينهما وكان هذا في دور الثمانية للبطولة عام 2005 . ولكن بايرن متصدر الدوري الألماني (بوندسليغا) حاليا يبدو متفائلا أيضا مع عودته إلى لندن بعدما تغلب على توتنهام في نفس المدينة 7 / 2 خلال دور المجموعات بالبطولة هذا الموسم. وقال توماس مولر مهاجم بايرن : "سنستعد جيدا ونقدم أداء هجوميا على ملعب تشيلسي. سنسعى لحسم التأهل بشكل كبير خلال مباراتنا في لندن".