قال جوناثان تايلور رئيس لجنة مراجعة معايير الامتثال لدى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، إنه لا يمكن لروسيا مواصلة الاعتماد على التساهل من جانب وادا واستعدادها لتقديم تنازلات. وأضاف تايلور في مقابلة لقناة "إيه.آر.دي" التليفزيونية الألمانية، إن العقوبات من المفترض أن تكون كافية لإقناع الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) ومن يؤيدونها، بضرورة الوفاء بالتزاماتها. وأشار المحامي البريطاني تايلور إلى أن بيانات مختبر موسكو الخاصة بالفترة ما بين عامي 2012 و2015، التي جرى تقديمها إلى خبراء وادا في بداية العام الجاري "لم تكن صحيحة وكانت غير مكتملة" مضيفا "أجريت بعض التغييرات عليها". وقال وزير الرياضة الروسي بافل كولوبكوف إنه لم يكن هناك أي تلاعب أو حذف لبيانات، لكنه أشار إلى حدوث مشكلة "تقنية". وكان من المفترض أن يلتقي خبراء وادا مع متخصصين في الحواسيب من روسيا، على أن يصدروا تقريرا يجرى مناقشته من قبل لجنة مراجعة معايير الامتثال لدى وادا. وبعدها تقدم التوصيات من اللجنة إلى اللجنة التنفيذية لوادا، التي من شأنها فرض أي عقوبات محتملة. وقد تصل العقوبات، في حالة ثبوت التلاعب بالبيانات، إلى حرمان روسيا من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة اليابانية (طوكيو 2020.) ولم يتضح بعد موعد اجتماع اللجنة التنفيذية لوادا، التي يرأسها كريج ريدي رئيس وادا المنتهية ولايته، لاتخاذ القرار بشأن روسيا. وكانت اللجنة التنفيذية لوادا قد أعلنت في شتنبر 2018، العمل بتوصيات لجنة مراجعة معايير الامتثال، وذلك برفع الإيقاف عن روسادا. وأثار ذلك القرار انتقادات دولية بداعي أن روسيا لم تف بمعايير وشروط وادا، والتي تتضمن تقديم بيانات اختبارات المنشطات والتي من المفترض أن تكشف عن مدى تفشي الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة للمنشطات بين الرياضيين الروس في الفترة ما بين 2012 و2015 وكذلك التلاعب بنتائج اختبارات أجريت على هامش أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي. وكان شاهد قد قام بتسريب نسخة من تلك البيانات إلى وادا، وقد أسفرت المقارنة بين هذه النسخة والبيانات التي قدمتها روسيا، عن الاشتباه في وجود تلاعب.