بعد 65 عاما من ارتدائه على نفس الملعب ، سيخوض المنتخب الإيطالي لكرة القدم مباراته المرتقبة أمام نظيره اليوناني غدا السبت بالزي الأخضر بديلا لزيه الأزرق التقليدي وذلك على الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما. ويطمح المنتخب الإيطالي (الآزوري) إلى أن يحالفه الحظ بهذا القميص الأخضر ليحجز الفريق مقعده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) مبكرا من خلال مباراة الغد. ويتصدر الآزوري المجموعة العاشرة في التصفيات المؤهلة ليورو 2020 برصيد 18 نقطة من ستة انتصارات متتالية مقابل 12 نقطة لفنلندا في المركز الثاني. ويمثل الاستاد الأولمبي في روما معقلا لفريق لاتسيو الذي يلعب له شيرو إيموبيلي مهاجم المنتخب الإيطالي، ولكن إيموبيلي يحتاج للتنافس بقوة مع أندريا بيلوتي مهاجم تورينو على مكان بالتشكيلة الأساسية للآزوري في مباراة الغد. وقال إيموبيلي: "بكل وضوح ، أود اللعب... سأجتهد لجعل مهمة روبرتو مانشيني مدرب الآزوري صعبة في الاختيار". وكان إيموبيلي: "افتتح التسجيل للآزوري في مباراة الفريق التي فاز فيها على نظيره الفنلندي 2 / 1 في شتنبر الماضي لينهي بهذا عامين من العقم التهديفي له مع الآزوري. وكان هذا الفوز هو السادس على التوالي للآزوري في التصفيات لكنه يحتاج إلى ثلاث نقاط جديدة من أجل ضمان التأهل للنهائيات. وقال إيموبيلي: "سنواجه منافسا قويا وصعبا وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا في هذه المباراة... المساندة الجماهيرية ستكون ضرورية أيضا لضمان الفوز والتأهل ليورو 2020 ومحو الذكرى السيئة لغيابنا عن كأس العالم 2018 بروسيا". وفي نونبر 2017 ، فشل إيموبيلي في هز الشباك خلال مباراتي الآزوري أمام المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات مونيال 2018 لتنتهي المواجهة بفوز السويد 1 / صفر بمجموع المباراتين ويغيب الآزوري عن المونديال للمرة الأولى منذ عقود طويلة. وأضاف: "سجلت العديد من الأهداف هذا العام لكنني لم أشعر بالاقتناع... جميع اللاعبين في المنتخب الوطني قالوا إن الوقت حان للتغلب على هذه الصدمة والتقدم للبطولات مجددا". وأشاد إيموبيلي بالمدرب مانشيني على بث روح الفريق والتركيز على الهجوم الفعال منذ توليه مسؤولية الفريق في ماي 2018 . وقال إيموبيلي /29 عاما/ قائد لاتسيو: "أعاد مانشيني عشق الإيطاليين للمنتخب الوطني. أود توجيه الشكر إليه لأنه تحلى بالصبر حتى عندما لم أكن في أفضل مستوياتي". ويتصدر إيموبيلي قائمة هدافي الدوري الإيطالي في الموسم الحالي حتى الآن برصيد سبعة أهداف بعد سبع مراحل من بداية المسابقة مقابل خمسة أهداف لبيلوتي. وقال إيموبيلي ، الذي خاض 37 مباراة دولية مع الآزوري سجل خلالها ثمانية أهداف ، : "نتسم بخصائص مختلفة. بيلوتي يفضل التواجد داخل منطقة الجزاء رغم أن كلينا يحب الهجوم من المساحات الواسعة. المنافسة بيننا جيدة للفريق لأننا نحتاج دائما لإثبات شيء لأنفسنا وللجماهير. لحسن الحظ ، يسجل كلانا أهداف". كما يأمل فرانشيسكو أتشيربي زميل إيموبيلي بفريق لاتسيو في اللعب خلال مباراة الغد علما بأنه خاض أربع مباريات دولية فقط مع الآزوري حتى الآن. وقال أتشيربي قلب دفاع لاتسيو : "ننتظرحضور عدد كبير من المشجعين. نشعر بالإثارة لخوض المباراة في روما ونأمل في إمتاع الجماهير بضمان التأهل". كما اعتاد قلب الدفاع ليوناردو سبينازولا على اللعب في الاستاد الأولمبي منذ أن انتقل في يونيو الماضي من يوفنتوس إلى روما الذي يمد الآزوري أيضا بلاعبي خط الوسط برايان كريستانتي ونيكولو زانيولي. وقال سبينازولا : "اللعب في الاستاد الأولمبي يكون مدهشا دائما. يوم السبت ، سيشهد الملعب احتفالا عظيما". وتشهد قائمة الآزوري لهذه المباراة وجها جديدا واحدا هو جيوفاني دي لورنزو مدافع نابولي. ويرتدي الآزوري في هذه المباراة القميص الأخضر الذي ارتداه المنتخب مرة واحدة سابقة في روما وكان ذلك في 1954 . وذكر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أنه مستوحى من فترة النهضة الخضراء ومن الروح الشابة داخل الفريق. وبعد مباراته غدا ، سيحل الآزوري ضيفا على منتخب ليشتنشتاين يوم الثلاثاء المقبل في المباراة التالية بالتصفيات كما يختتم مسيرته بالتصفيات في نونبر المقبل بمباراتيه أمام المنتخبين البوسني والأرميني.