غادر الناخب الوطني هيرفي رونار دكة بدلاء المنتخب المغربي لكرة القدم بملعب مراكش، بنرفزة كبيرة، بعد حصد "أسود الأطلس" للهزيمة الثانية في ثاني المباريات الإعدادية أمام نظيره المنتخب الزامبي، المبرمجة تحضيرا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وتحاشى هيرفي رونار الحديث عن الهزيمة الثانية، التي حصدها المنتخب المغربي تحضيرا لنهائيات ال"كان"، مفضلا الغياب عن اللقاء الإعلامي الذي أعقب المباراة، مكلفا مساعده باتريس بوميل بالحضور، حيث برر هذا الأخير اختيار الطاقم التقني مواجهة غامبيا وزامبيا تحضيرا ل"كان"، بقرب طريقة لعب هذه المنتخبات بطريقة لعب خصوم المنتخب في المسابقة القارية. ولم يتقبل مساعد هيرفي رونار صافرات الاستهجان، التي واجه بها الجمهور المغربي الحاضر بمدرجات ملعب مراكش تحركات اللاعب فيصل فجر، أثناء دخوله للمشاركة في النزال، كاشفا أن الطاقم التقني يحاول مساعدة اللاعب على تجاوز هذه الفترة، إذ تحدث معه قبل المواجهة لتجاوز وتفادي الدخول في أي نقاش أو ردة فعل مع الجماهير الغاضبة. وتحدث باتريس بوميل عن مغادرة عبد الرزاق حمد الله لمعسكر الأسود، من خلال تأكيده على كون المجموعة لن تتأثر بغياب المهاجم المذكور، في ظل تواجد لاعبين يقدمون مستويات جيدة على غرار يوسف النصيري وسفيان بوفال وخالد بوطيب. ومن جانبها، تفادت العديد من العناصر الوطنية الحديث عن الهزيمة الثانية للمنتخب المغربي في المباريات الإعدادية، إذ اعتذر العديد منهم عن تقديم تصريحات صحفية بعد المباراة، خصوصًا في ظل تراكم العديد من المشاكل داخل الفريق الوطني وتواضع أداء ومردود جلهم في المباراتين الإعداديتين.