"هدايا استثنائية" تنتظر المغاربة باش تكمل فرحتهم فالعيد. ففي وقت أعلنت الحكومة عن منح عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر المبارك، تشمل يوم الاثنين الذي يلي عطلة العيد، دعا شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، رؤساء المقاولات في القطاع الخاص للنظر، على قدر الممكن، في إمكانية صرف أجور العاملين لديهم، يوم 24 أبريل الجاري. وجاء ذلك، عبر مراسلة وجهها إلى أعضاء الاتحاد، والتي ختمها بتوجيه عبارات الشكر لهم. وتأتي هاد المبادرات بالتزامن مع تدشين الحكومة جولة أبريل للحوار الاجتماعي، التي انطلقت بمجالسة رئيس الحكومة قيادات الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العالم للشغالين بالمغرب، الأسبوع الماضي، والتي من المرتقب أن تتواصل هذا الأسبوع بلقاء ممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و"الباطرونا". وتسعى الحكومة من خلال هذه الجولة إلى تقديم هدية للشغيلة المغربية، التي تستعد بعد أيام قليلة من عيد الفطر إلى تخليد يومها العالمي، وذلك بالتوصل إلى اتفاق جديد يستجيب إلى انتظارات النقابات التي ترفع مطلبا موحدا، وهو إقرار زيادة عامة في الأجور، في ظل ما تعرضت له القدرة الشرائية للمواطنين من ضرر، خصوصا في شهر رمضان، نتيجة الزيادات القياسية في أثمان المواد الغذائية. يشار إلى أن اللقاء، الذي جمع أخنوش بقيادات الاتحاد المغربي، الجمعة الماضية، خلص إلى الاتفاق على تكوين لجنة تضم الحكومة وممثلي النقابة لتدارس كل المحاور التي طرحت في الاجتماع على أمل الوصول إلى نتائج ملموسة قبل فاتح ماي، ومنها ضرورة تخفيض الضريبة على الأجور من أجل تحسين دخل الأجراء الذين يؤدون بصفة منتظمة ودون تهرب جبائي ضرائب بنسب عالية تصل إلى 38 في المائة. وقد شهد الاجتماع أيضا، مطالبة رئيس الحكومة بسن ميكانيزمات من أجل التخفيف من هذا الغلاء والحفاظ على القدرة الشرائية لعموم الأجراء، وجعل الضريبة على القيمة المضافة آلية للحفاظ على القدرة الشرائية.