عبر منخرطو الوداد الرياضي عن غضبهم بسبب قرار عزيز البدراوي رئيس الرجاء الرياضي بالزيادة في أثمنة تذاكر الديربي بين الفريقين برسم الدورة 21 من البطولة الحترافية لكرة القدم، واللي حددها في مبلغ 100 و200 درهم، ودعا المنخرطون الوداديون المسؤولين إلى التدخل العاجل. وجاء في بلاغ المنخرطين الودادييين: "جرت العادة أن تكون مواجهات الديربي مسبوقة باحتقان في الأجواء وتوثر لا يرافق عادة باقي المباريات، نظرا للندية الكبيرة التي تطبع المواجهة من ناحية ولخصوصيتها من ناحية أخرى، حيث يمكن اعتبارها الحدث الرياضي السنوي الأكبر في مدن المملكة، وواحدة من أهم وسائل التسويق للمدينة رياضيا وسياحيا وإداريا وأمنيا، ما يمكن من إضافة نقاط مهمة لسجل العاصمة الاقتصادية يزيد المملكة إشعاعا وتألقا على المستويين الإقليمي والدولي". وكملو المنخرطين د الوداد: "إننا من منطلق حرصنا الشديد على ترسيخ القيم الرياضية السامية، والحفاظ على المكتسبات الكبيرة التي حققتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة بتنظيمها لأحداث رياضية فاق إشعاعها كل ما كان متوقعا له، ليبلغ صيتها أعلى مراكز القرار السياسي والرياضي في العالم، نجد أننا مسؤولون عن تنوير الرأي العام، وكذا المسؤولين عن الشأن الرياضي تدبيرا وتنظيما وتأمينا بما يجري ويدور في كواليس مباراة الديربي". وزاد برلمان الوداد وقال: "لا يخفى على أحد منكم أن السيل قد بلغ الزبي لدى الجماهير الودادية خاصة والمغربية عامة من حجم المحاباة التي ما فتئ يستفيد منها خصمنا المقبل، تارة بتقديم هدايا مادية وتارة بأخرى عينية، كتغيير قرارات لجان يُشاع أنها مستقلة، وتارة بالتجاوز عن مشاكل إدارية وتهم من قبيل الفساد المالي والتزوير والتهديد ربما لو ارتكب ناد آخر ربعها لوجدناه في أقسام الظلمات، هذا إن سمح له بممارسة رياضة كرة القدم مرة أخرى، ليأتي إغلاق المنطقة 6 بمركب محمد الخامس والمخصصة عادة" و"عرفا لجماهير نادي الوداد الرياضي في مواجهات الديربي وما قابله من تجاهل تام لأي محاولة لتعديل الكفة والموازنة بين الطرفين بإغلاق المنطقة 7 ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، ثم الرفع المبالغ جدا فيه لأثمنة التذاكر مما لا يتماشي والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها البلاد، والتي ذكرها وفصل فيها كبار الخبراء الاقتصاديين بالمملكة، كمحاولة فاشلة من مسيرين فاشلين لاستغلال حب جماهير الوداد لفريقها من أجل توفير السيولة الكافية لدفع الأجور والفواتير وعودة المياه والكهرباء" لمجاريها، جاءت كأفعال محفزة تقوم مقام الوقود المصبوب على نار متقدة، لا ندري لأي مدى قد يُصيب لهيبها إن استعرت وطارت شراراتها". وأكد المنخرطون الودادييون: "من موقعنا هذا، و من باب الأمانة الأخلاقية و المسؤولية الاجتماعية التي وجب أن يتحلى بها كل وطني غيور على وطنه و بلاده، نطالب من المسؤولين عن الشأن الكروي البيضاوي إعادة النظر في هذا القرار الغريب الذي لا نرى له أي وجه إيجابي سوى من أعين الغريم خدمة له و لمصالحه الضيقة، في شقيها الرياضي والمادي، متناسين كل الظروف المحيطة بالمباراة، و ما قد يشكل عبنا إضافيا قد يخرج عن حدود المضبوط و المعقول لا قدر الله و نساندهم في أي قرار إتخدوه خدمة للمصلحة العامة حتى و إن اقتضى الأمر لعب المباراة بشبابيك مغلقة كما كان عليه الأمر يوم 07 يوليوز بمناسبة ديربي كأس العرش، حيث أن عقوبة الويكلو التي فرضت على جماهير الغريم لم تكن تعني لا من قريب ولا من بعيد جماهير نادي الوداد الرياضي، وبالتالي كان حضورنا حينها أمرا منطقيا ومقبولا قانونيا ورياضيا، إلا أن المسؤولين تفادوا الدخول في دوامات لا تعرف لها بداية من نهاية وفضلوا إحقاق العدالة الكروية و مبدأ تكافؤ الفرص بمنع جماهير كلى الفريقين، و هو ما التزمنا به تأييدا لمبدأ المصلحة العامة، وهو أيضا ما نطالب به اليوم دون زيادة أو نقصان". وشدد المنخرطون بالوداد فالختام البلاغ ديلهم وقالو: "بهذا نكون قد أزلنا المسؤولية عن عاتقنا، ووضعنا تشريحا دقيقا ومختصرا للوضع الحالي، وكذا مناحي التطور الممكنة حسب كل قرار تم اتخاذه وكلنا ثقة في أن عقلانية المسؤولين وحرصهم على الصالح العام سيكون فوق كل الاعتبارات الضيقة".