أوصت تنسيقية المناصفة، في مذكرة "من أجل المساواة في الإرث"، بضرورة التنصيص في القانون المغربي على المساواة في الإرث بين الجنسين، من خلال عدة إجراءات. وأكدت المذكرة التي نشرتها تنسيقية المناصفة المكونة من كل (مارية شرف، خبيرة في مجال حقوق الإنسان والمساواة، أسماء الوديع فاعلة حقوقية، رشيد أيلال إعلامي وباحث في الموروث الثقافي الإسلامي، سعيد الكحل، أستاذ وباحث في حركات الإسلام السياسي)، أن مراجعة منظومة الإرث باتت تطرح نفسها بكل حدة بسبب تفشي أشكال الظلم الاجتماعي الناتج عن الارتهان إلى إنتاج فقهي أفرزه سياق اجتماعي وتاريخي يختلف جذريا عن السياق الحالي ويتعارض مع روح النص القرآني ويبتعد عن مقاصده. التنسيقية دارت مجهود كبير باش تبين بلي الاسلام مع المساواة في الحقوق والواجبات، وقالت :"أهم ثابت يقوم عليه الإسلام هو المساواة في أعظم مسؤولية دينية وسياسية واجتماعية، ألا وهي "الولاية" كما واضح في قوله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). نفس المساواة شدد عليها الرسول في قوله "النساء شقائق الرجال".. ومعنى شقائق أي متساوون في الأحكام. يؤسس القرآن لقاعدة مراجعة وتعديل الأحكام الشرعية حتى لا تظل نصوصه جامدة الفهم والتأويل". وأضافت المذكرة "من اهم مقاصد الشريعة الاسلامية تحقيق العدل والقسط ورفع الظلم والتيسير على الناس ورفع الحرج عنهم (مع ابيات قرآنية تؤكد على ذلك).". وفالخلاصات ديال المذكرة لي دارت هاد التنسيقية، عطات توصيات من قبل ضرورة جواز تقسيم صاحب الملك للتركة بين ورثته في إطار الوصية والهبة والصدقة، واعتماد الوصية قانونيا بما يضمن المساواة في القسمة بين الجنسين بدون تمييز. وأوصت المذكرة كذلك بتأطير الوصية قانونيا بما يضمن المساواة في القسمة بين الجنسين بدون تمييز، وكذا حمايوة الوصية، الهبة والصدقة من الطعون أمام القضاء. وشدد المذكرة على ضرورة المساواة في الإرث بين الذكور والإناث، وإلغاء التعصيب. وأوصت المذكرة على اعتماد قاعدة "الرد" في تقسيم التركة عند وجود بنت/ بنات في الأسر التي لم ترزق ذكورا. وطالبت المذكرة على ضرورة التنصيص قانونيا على أن القرابة هي معيار الحق في الإرث وليس العقيدة، ومواءمة مدونة الأسرة مع الدستور الذي ينص على المساواة بين الجنسين. وشددت المذكرة على ضرورة تحديث المنهاج التعليمية وتطويرها بما يسهم في خلق جيل مؤمن بمبادئ المساواة وحقوق الانسان ومنفتح على المتغيرات العلمية والتكنولوجيا في العالم. واستندت المذكرة على خطاب العرش 2022، وقالت بأن "الملك حدد ضوابط للتعديل والاجتهاد، ومن محددات التعديل أن الملك أكد على أن مدونة الأسرة ليست مدونة للرجل كما أنها ليست خاصة بالمرأة، وإنما هي مدونة للأسرة كلها". وأضافت :"الثابت الديني: الملك شدد على أن اهم محدد من محددات الاجتهاد في مدونة الأسرة، وهو الثابت الديني، حيث أبرز أن النص القرآني القطعي هو المرجع الأساس الذي لا محيد عنه في كل عمل اجتهادي". فهاد المذكرة اللي مستندة بأدلة قرآنية وسنية، كتعطي خلاصة اساسية هي انه خاص انصاف النساء ورفع حيف تاريخي عليهم بسبب القراءات الذكورية لتراثنا الثقافي والديني، وبلي جات الوقت نشوفو بعين العصر وعقل العصر وتكون مساواة في الارث بين الجنسين اللي اصبحت ضرورة مجتمعية واقتصادية وثقافية لانصاف الاناث وحمايتهم من الفاقة ومن العنف ومن التهميش الاقتصادي ومن التشرد.