تطورات مثيرة عن حادث انتحار أمينة الفيلالي، 16 سنة والتي انتحرت السبت الماضي بعد تناولها لسم بعد تزويجها بمغتصبها، فقد علمت "كود" من مصادر قضائية أن وزارة العدل فتحت تحقيقا إداريا لمعرفة الظروف التي سمحت لقاضي الأسرة بتزويج أمينة بمغتصبها. المعطيات الأولية للتحقيق وفق المصدر نفسه ل"كود"، تفيد أن وكيل الملك بطنجة بنى قراره على ما حكته له أمينة ووالدتها، وأضاف المصدر ل"كود" أنه بناء على تلك المعطيات أحالتهم على قاضي الأسرة فكان قرار تزويج الطفلة بمغتصبها، وأكدت الأم في حوار لها مع "كود"، ذلك، وقالت أنها قاضت الزوج المغتصب حفاظا على كرامة العائلة وكرامة أمينة. بتزامن مع هذا التحقيق تستمر تعبئة المجتمع المدني تحت شعار "كلنا أمينة" من أجل إلغاء الفصل 475 من القانون الجنائي الذي يبيح للقاضي تزويج القاصر من مغتصبها. وسيتم تنظيم وقفة يوم السبت المقبل أمام البرلمان بالإضافة إلى أولى من المتوقع أن تكون قد نظمتها تنسيقية العرائش التابعة للرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة.
وقد حضيت هذه القضية بتغطية غير مسبوقة إذ خصصت كبرى القنوات العالمية مثل فوكس نيوز وسكاي نيوز وكبرى الصحف العالمية مقالات لهذا الموضوع.