التحقيق التفصيلي فقضية التحرش الجنسي بمغربيات لي متهم بالتورط فيها رجل الأعمال الفرنسي "جاك بوتيي ومن معه" سالة. قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في طنجة استكمل هذا المرحلة من البحث، بعد عقده آخر جلسة استماع فيما يخص هذا الملف، أمس الأربعاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) عن دفاع المدعين. وأشارت عائشة كلاع، المحامية التي انتصبت للدفاع عن الضحايا، في تصريح للوكالة، إلى "قاضي التحقيق سيصدر قراره في غضون أسبوعين"، مبرزة أنه "سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيحيل المشتبه بهم أم لا إلى الغرفة الجنائية بمحكمة طنجة". وجرى في هذه القضية توجيه الاتهام إلى تسعة أشخاص، ثلاثة فرنسيين وستة مغاربة، بينهم امرأتان، بعد شكاوى من موظفات سابقات في مجموعة السمسرة Assu 2000 (التي أعيدت تسميتها إلى Vilavi) في طنجة. ويواجه المعنيون بالأمر، الذي يوجد 6 منهم رهن الاعتقال الاحتياطي بينما يتابع اثنين آخرين في حالة سراح وثالث في حالة فرار، تهم "الاتجار بالبشر"، و"التحرش الجنسي"، و "هتك العرض"، و"العنف اللفظي والمعنوي". وتفجرت القضية بعد تقديم سبع شكاوى ضد جاك بوتيي والمسؤولين التنفيذيين في شركته. وحسب ما تضمنته الشكايات، فإن وقائعها حدثت بين 2018 وأبريل 2022 في الفروع المغربية لعملاق السمسرة الفرنسي بطنجة. وأبلغ العديد من المشتكيات عن تعرضهم لمضايقات جنسية وتهديدات وترهيب منهجي داخل أسو 2000 في طنجة، في جو من انعدام الأمن الاجتماعي.