الغلاء رجع يشعل نار الاحتجاج. والموعد ينتظر، شهر نونبر الجاري، إذ أكدت الجبهة الاجتماعية استعدادها لتنظيم مسيرة وطنية احتجاجا على ارتفاع الأسعار. وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن التاريخ والمكان المحددين للمسيرة الاحتجاجية. ذكرت الجبهة أن "الأوضاع الوطنية تتسم بتفاقم غلاء أسعار المحروقات وكل المواد الأساسية لدرجة غير مسبوقة في تاريخ المغرب على الإطلاق، وغياب إجراءات حكومية للتخفيف من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر المغربية". وانتقدت الجبهة، التي تضم جمعيات حقوقية ونقابات وأحزاب يسارية، مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، مبرزة أنه "جاء فارغا من أي إجراءات ولو مرحلية للتخفيف من معاناة الفئات المسحوقة"، وأكدت بأنه "سيعمقها من خلال تدابير عدة منها تحرير أسعار الغاز"، و"يقدم هدايا ضريبية هامة للأثرياء". ودعت، فبلاغ ليها، فروعها إلى الاجتماع "بشكل عاجل والشروع في التعبئة وفق خطة مضبوطة قصد الحضور المكثف في المسيرة، مع إعلان عقد الملتقى الوطني للجبهة نهاية هذا الأسبوع، من أجل تسطير برنامج تعبوي محليا ومركزيا لإنجاح المسيرة الوطنية".