مثل الكثير من النساء المغربيات التي كتشرف المغرب فالمحافل الدولية كل وحدة حسب مهامها مسؤولياتها، قامت اليوم آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بصفتها الدولية، على رأس أمانة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ونائبة رئيسه، وفي جلسة مشاورات للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان مع أيان فراي (من التوفالو، دولة جزرية تقع في المحيط الهادئ)، وهو أول مقرر أممي خاص معني بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في سياق تغير المناخ، (قامت) برسم الخطوط العريضة لتفاعل هذه المؤسسات مع المسؤل الأممي، اليوم الأربعاء 22 يونيو 2022 بجنيف. بوعياش حددت المداخل الأولية الأربعة للتفاعل المستقبلي مع المقرر الأممي، أولها الترافع من أجل التفاعل الإيجابي للحكومات مع خلاصات المقرر الخاص وإعمال توصياته على المستوى القطري، والتعريف بها، و التواصل المستمر بشأن الأولويات والانشغالات المشتركة المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان وحمايته في سياق التغيرات المناخية، استنادا للأدوار الرقابية والرصد التي تقوم به هذه المؤسسات على المستوى الوطني، التعاون قبل وأثناء زيارات المقرر الخاص القطرية، مواصلة التحسيس بمركزية حقوق الإنسان في العمل المناخي والعدالة المناخية. بوعياش قالت إن مكافحة التغيرات المناخية أولوية أساسية بالنسبة لأعضاء التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. "تغير المناخ تهديد كبير لحياة الإنسان ولتمتعه الكامل بحقوق الإنسان الأساسية". تتفاقم آثاره، تضيف بوعياش، "بسبب الجفاف والفقر، لا سيما على بالنسبة للمجموعات والفئات الهشة، خاصة النساء والأطفال والشباب والمهاجرين...". بصفتها الدولية، دعت بوعياش المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتعزيز أدورها من أجل حماية حقوق الإنسان والنهوض بها في سياق مكافحة التغيرات المناخية، خاصة من خلال الحرص على تقديم الرأي للدول بهذا شأن والترافع من أجل جعل حقوق الإنسان في قلب الاستجابة ومواجهة التحديات، من أجل "حماية المجموعات الأكثر عرضة للخطر".