سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية حريصة على إنجاح مشروع تقنين الكيف.. أعراب عضو مؤسس ل"تنسيقية ولاد بلاد الكيف" ل"كَود": تنزيل هاد البروجي على أرض الواقع خاصو يكون بطريقة سليمة وتكون هادي بداية المصالحة مع المنطقة
قبل أيام قليلة ترأس عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، الاجتماع الأول، لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمؤسسات الوطنية ذات الصحة. ومن خلال الوتيرة التي يسير بها حاليا قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، يظهر، حسب المتتبعين لهذا الموضوع، أن الداخلية نزلت بكل ثقلها لإنجاح الغايات الاستراتيجية من هذا المشروع الهام، وأهمها البعد الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. ومن شأن المشروع الهام أن يخول للمزارعين المحليين القدرة التفاوضية عبر إلزامية انخراطهم في إطار تعاونيات فلاحية، مع اقتصار نشاط زرع القنب الهندي حصريا على المزارعين المحليين. الوكالة غادي تلعب دور اجتماعي وتنموي هام على المستوى الوطني، وبطبيعة الحال بمعية فاعلين آخرين، وذلك عبر استحداث أنشطة اقتصادية جديدة وبديلة في المناطق المعنية، وغادي غادي يمكن من تقنين وتنظيم زراعة القنب الهندي والأنشطة المتعلقة بها من تحرير المزارعين من هيمنة المهربين وحمايتهم من شبكات الجريمة المنظمة. إلياس أعراب، عضو مؤسس لتنسيقية أبناء بلاد الكيف، قالت في تصريح ل"كَود": "أولا لابد من الإقرار اليوم أنه بخروج الوكالة المكلفة بتقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي قد وصلنا الى المراحل الحاسمة في هذا الملف الذي استمر النقاش حوله لسنين طويلة". وأضاف: "بالتالي يقتضي أن يكون التنزيل على أرض الواقع اليوم بطريقة سليمة و متأنية والأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الأقاليم التي منح لها حق الزراعة وخاصة قلة الأراضي الصالحة للزراعة و تشتتها حتى نستفيد حقا من تقنين هذه النبتة ولا يحصل كما حصل في مخططات عديدة كان يعول عليها وفشلت بسبب التنزيل السيء على أرض الواقع". أعراب الباحث في سلك الدكتوراه حول الأعشاب الطبية والعطرية بشمال المغرب زاد قال في ذات التصريح ل"كَود"، قائلاً: "كأبناء مزارعي الكيف نأمل اليوم أن تكون هذه بداية للمصالحة مع المنطقة ورد الاعتبار لها بعد عقود من التهميش والإهمال ولا شك أن الزراعة في إطار القانون ستمنح الفلاحين أولا الحق في ممارسة مواطنتهم الكاملة بعد سنوات من العيش في الخوف و اقتصاديا". "أعتقد أنه لا يمكننا حاليا الحديث عن العائدات المالية والربح المادي و المشروع لم يوطن على أرض الواقع ولهذا نجدد مطالبتنا بتركز الشركات المستثمرة في القنب الهندي في مناطق الزراعة حتى تمنح أولاً الفرصة لأبناء المزارعين دون الحديث عن عائدات بيع النبتة التي ستبقى رهينة بالثمن الذي سيحدد لها من طرف المسؤولين و الذي نتمنى ان يكون افضل بكثير مما هو عليه الآن"، يضيف أعراب ل"كَود". هادشي اللي بغاو ولاد المنطقة (المزارعين) هو نفسه اللي جا بيه قانون "الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي"، واللي كيعطي قوة تفاوضية كبيرة ليهم، واكثر من ذلك غادي يمكنهم باش يديرو لراسهوم تعاونيات حيث ستمكنهم من تصنيع وإنتاج مواد القنب الهندي.