فجرت فضيحة "القرن" بوزارة الصحة بعد اعتقال موظفين ومسؤولين بوزارة الصحة وأرباب شركات، وذلك للاشتباه في تورطهم في تبديد أموال عمومية خلال فترة تولي حزب التقدم والاشتراكية حقيبة وزارة الصحة، علاقات بعض أرباب الشركات والموظفين بالصحة ببعض مسؤولي الأحزاب السياسية. وحسب معلومات توصلت بها "كود" فإن أحد المتابعين في الملف كان قريبا جدا من قيادة "البي بي اس"، ويشغل منصب وزير الصحة في حكومة الشباب الموازية "اس.ش"، هذه الحكومة الشبابية يقودها قيادي شاب في حزب "البي بي اس". هذه الفضيحة كشفت الجزء السياسي المخفي، خصوصا وأن أصابع الاتهام موجهة لوزيرين تحملا المسؤولية خلال الفترة التي ظهرت فيها الاختلالات الكبيرة، ويتعلق الامر بكل من انس الدكالي والحسين الوردي، القياديات في حزب الكتاب، وذلك ما بين 2011 و2019. ويتابع 31 شخصا في فضيحة "القرن" بوزارة الصحة، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والإرشاد والمشاركة في تزوير محررات رسمية والمشاركة في تبديد أموال عامة وتزوير وثيقة تصدرها الإدارة العامة واستعمالها والمشاركة في وثيقة عامة من شأنها أن تسهل البحث عن الجنايات والجنح وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها. ال31 من المتابعين بهذه التهم الثقيلة، من ضمنهم 18 موظفا عموميا بقطاع الصحة و13 شخصامنهم أرباب شركات ومستخدمون. وتشمل التحقيقات التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، موظفين ومقاولين، تورطوا في شبهة "تبديد" أموال عمومية بوزارة الصحة، وذلك بعد شكاية تقدم بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، سنة 2019، إلى رئاسة النيابة العامة. وتضمنت الشكاية التي وضعها أيت الطالب، تقارير المجلس الأعلى للحسابات وتقارير مفتشية وزارة الصحة، حول التلاعبات التي شابت صفقات نالت شركات من وزارة الصحة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2019، وهي الفترة التي تحمل فيها القياديين في حزب "التقدم والاشتراكية" الحسين الوردي وانس الدكالي مسؤولية هذا القطاع الحساس. وفي انتظار استكمال مراحل التحقيق والأبحاث إلى حين تسطير المتابعة بشكل نهائية وإحالة الملف على الجلسة، تتوقع عدة مصادر مفاجآت في الملف المثيل.