وصل اليوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف في ثاني محطة له بعد الرباط، التي قضى بها يومين والتقى خلالها بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، والممثل الدائم للمملكة بالأمم المتحدة، عمر هلال. ومباشرة بعد وصوله لمدينة تندوف، توجه المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، إلى مخيمات اللاجئين حيث عمدت قيادة البوليساريو على تنظيم برنامج تضمن عدد من اللقاءات والزيارات والإحتفالات، التي اعتبرها اقرب المناصرون للجبهة بالبئيسة. ويرى بعد المراقبون والمهتمون للشأن السياسي، بأن ماعاشته مخيمات اللاجئين بما يسمى "مخيم السمارة"، من خروج للساكنة وترديد الشعارات والاحتفالات والرقص خلال استقبال الوفد الأممي الذي يترأسه ستيفان دي ميستورا، تعتبر محاولة بئيسة متكررة كما جرى في كثير من المناسبات مع مبعوثين سابقين، من طرف قيادة جبهة البوليساريو لتخذير سكان المخيمات المغلوبين على أمرهم، وإعطاء صور كاذبة على حقيقة الأوضاع بالمخيمات التي تزداد سوءا يوما بعد يوم. في المقابل عمد المغرب على استقبال ستيفان دي ميستورا بالرباط، بشكل دبلوماسي بدون لغط وتهويل وبدون أن يتم إرساله لمدن الأقاليم الجنوبية وتنظيم احتفالات وخروج المواطنين لاسقباله، لأن المغرب أصبح يعيش على منطق الأمر الواقع، وكما جاء في خطاب المسيرة الخضراء بأن الحل السياسي سبكون على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة. يذكر بأن زيارة دي ميستورا للمنطقة تزامنت مع قصف طائرة مسيرة "درون" مغربية ل4 مقاتلين من جيش البوليساريو، وذلك بعدما حاولوا الإقتراب من الجدار الرملي العازل لتنفيذ هجمات ضد القوات المسلحة الملكية، وهو ما يؤكد قوة المغرب على الرد العسكري على اي تهديد يطال حدوده وذلك منذ إعلان البوليساريو العودة للكفاح المسلح.