معظم من أصيبوا بمتحوّر "أوميكرون"، والبالغ عددهم 43، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ظهرت عليهم أعراض خفيفة، لكنّ غالبيتهم ملقحين، وحصل 14 شخصًا بينهم على جرعات معززة، وفق ما جاء في تقرير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، الجمعة. وأظهر أول تقرير حول متحوّر "أوميكرون، صادر عن الوكالة، أنّ اللقاح لا يحمي الأشخاص من الإصابة بالعدوى. ويشير أيضًا إلى أنّ الحالات الأولى المرصودة تراوحت عوارضها بين الخفيفة والمعتدلة. ووفق فريق الاستجابة لكوفيد-19 التابع للوكالة "فإن مريضًا واحدّا أدخل إلى المستشفى ليومين، وأنه لم تسجّل أي حالات وفاة حتى اللحظة". وتابع أنّ "التحقيقات بينّت أنّ الحالات المرصودة ارتبطت برحلات دولية ومحلية، أو شارك المصابون بتجمعات عامة واسعة، أو ضمن العائلة". وأضاف الباحثون أنّ "العوارض الأولى التي رصدت تعود إلى 15 نوفمبر، وظهرت على شخص قام برحلة دولية". وتابعوا أنّ "14 شخص (33%) عادوا من رحلات دولية قبل 14 يومًا من ظهور الأعراض الأولى، أو الحصول على نتيجة اختبار موجبة". وجاء في التقرير أنّ 79% من المصابين كانوا محصّنين بالكامل بجرعتين من لقاحي "فايزر-بيونتك" أو "مودرنا"، أو بجرعة واحدة من لقاح "جونسون آند جونسون". وأنّ خمسة من أصل 14 شخصًا حصلوا على الجرعة المعزّزة قبل أسبوعين في الحد الأدنى، وكان يفترض أن يتمتعوا بالحد الأقصى من مستويات الحماية المناعية. وكتب الباحثون أنّ "الأعراض الأكثر شيوعًا بين المصابين كانت السعال، والاحتقان، والتعب، وسيلان الأنف". وكتب الباحثون أيضًا أنه "منذ أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تمّ جمع العيّنات بهدف الحصول على بيانات التسلسل وإخضاعها للتحليل، ويرجّح أن يتم رصد إصابات إضافية بمتحور أوميكرون تعود إلى أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني في الأيام المقبلة". وأضافوا أنّ "العلماء حول العالم يسعون لمعرفة المزيد عن متحور أوميكرون بسرعة، ليفهموا على نحو أفضل مقدار سهولة انتقاله وفعاليته، مع الفحوص التشخيصية الحالية، واللقاحات والعلاجات المتوافرة لمكافحة هذا المتحور". وتابعوا أن "العديد من الإصابات الأولى بأوميكرون المسجلة تبدو عوارضها خفيفة، رغم أنه إسوة بالمتحورات الأخرى، هناك فارق بين العدوى والنتائج الأكثر خطورة، كما يُتَوقّع أن تكون العوارض خفيفة لدى الفئة المحصنة من الناس، ولدى من أصيبوا بعدوى SARS-coV-2 مقارنة مع الأشخاص غير المحصّنين". وأشار كاتبو التقرير إلى أن الأشخاص الذي قاموا برحلات دولية في الآونة الأخيرة، كانوا أصغر في السن، أو يتمتعون بصحة جيدة أو الاثنين معًا، وهؤلاء قد لا يمثلون مجمل السكان.