بعد توقف عمل لجان وزارة الداخلية أعمال تقييمها لرجال السلطة المعنيين بالترقية لقرابة سنتين بسبب جائحة كورونا والاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي عرفها المغرب، عادت مؤخرا هذه اللجان لاستئناف أنشطتها بتنظيم زيارات لعدد من عمالات وأقاليم المملكة. وقالت المصادر ل"كَود" إن عمل هذه اللجان يتم تحت إشراف مباشر من عامل الإدارة الترابية بوزارة الداخلية، غسان كصاب قصد تقييم البروفيلات المقترحة للترقي المهام والمسؤولية. وتسارع هذه اللجان الزمن لإنهاء عملها، في ظل تواجد عدة وحدات إدارية ترابية بمختلف العمالات والأقاليم يسهر على تتبع شؤونها رجال سلطة بالنيابة. وأشارت المصادر إلى أن هذا الوضع يتطلب الإسراع بتفعيل دور هذه اللجان للقيام بحركة انتقالية تشمل فئة رجال السلطة. واعتمدت وزارة الداخلية اعتمدت على معايير جديدة تعتب فريدة في نظام الوظيفة العمومية لتقييم أداء رجال السلطة، وضعت مسطرة للتقييم الشامل ب 360 درجة، قوامها تقييم المردودية بمقاربة أكثر موضوعية. وتستند هذه الآلية، إلى زيارات ميدانية لمقر عمل رجل السلطة تقوم بها لجان تضم خيرة أطر وزارة الداخلية عهد إليها بإجراء مقابلات شفوية مع ممثلي مختلف الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطه المهني، من رؤساء تسلسليين ومرؤوسين ومسؤولين محليين على المصالح الأمنية والخارجية، بل وتمتد إلى شرائح واسعة من المواطنين، من مرتفقين وفاعلين جمعويين واقتصاديين ومنتخبين.